أشادت مؤسسات فلسطينية رسمية وأهلية، اليوم الثلاثاء، بقرار أستراليا التراجع عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لدولة الاحتلال “الإسرائيلي”، ونقل سفارتها إليها.
واعتبرت السلطة الفلسطينية أن القرار الأسترالي “تصويب إيجابي للموقف السابق، بما ينسجم مع القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية”.
وثمنت، في بيان أصدرته وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، “دعوة أستراليا لتطبيق حل الدولتين، والتمسك به، واعتبار القدس موضوع أساس قضايا الحل النهائي التفاوضية وفقاً للشرعية الدولية”.
انتصار للحق الفلسطيني
وعدّت حركة “حماس”، في تصريح صحفي، القرار أنه في الاتجاه الصحيح نحو الانتصار للحق الفلسطيني، مبينةً أنه يفتح المجال أمام كلّ دول العالم الحرّ لتصحيح خطيئة الاعتراف بهذا الكيان، ولمزيد من عزله وفضح جرائمه وإرهابه، حتى نيل الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه الوطنية.
وقال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لـ”حماس” د. باسم نعيم: إن تراجع الحكومة الأسترالية عن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني خطوة مقدرة وفي الاتجاه الصحيح في خدمة الأمن والاستقرار الدوليين، فلطالما كانت القدس عنوانًا أساسيًا في الصراع واحتدام المواجهات بين شعبنا والاحتلال الصهيوني.
واعتبر نعيم خطوة أستراليا “دليلًا جديدًا على فشل دبلوماسية الاحتلال الصهيوني على المستوى الدولي، التي تحاول بالعربدة والتطرف فرض وقائع جديدة تتجاوز حقوقنا الأصيلة وتنتهك القوانين الدولية، وخاصة فيما يتعلق بالقدس والمقدسات”.
وأكد صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه الوحشية والعنصرية الصهيونية لأكثر من 7 عقود أدت دورًا حاسمًا في مثل هذه التحولات الدولية ضد المشروع الصهيوني الكولونيالي العنصري ولصالح الرواية الفلسطينية.
وتطلع نعيم من أستراليا وغيرها من الدول حول العالم إلى خطوات أخرى لدعم الحق الفلسطيني ومحاسبة قيادة الاحتلال على ما يرتكبونه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساته.
تصحيح موقف
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن “تراجع أستراليا عن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال تصحيح موقف وتراجع عن ظلم بحق القضية الفلسطينية، وخطأ قد ارتكبته الحكومة الأسترالية السابقة”.
واعتبر البطش، في تصريح إعلامي، قرار أستراليا رسالة للاهثين خلف “إسرائيل” للتطبيع معها، وإقامة الأحلاف الأمنية وفتح العواصم أمام كيانهم الغاصب.
كما أشادت “رابطة برلمانيون لأجل القدس” بالقرار الأسترالي، مؤكدة أن “القرار يعمل على تعزيز علاقات دولية قائمة على السلام وبعيدة عن الصراعات والعنف”.
وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أعلنت، اليوم الثلاثاء، في بيان نشرته وزارتها على موقعها الإلكتروني، التراجع عن قرار حكومة سكوت موريسون، الذي اعترف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
وتعقيباً على القرار الأسترالي، استدعى الاحتلال “الإسرائيلي” السفيرَ الأسترالي لدى “تل أبيب” بول غريفيث لتوضيح الخطوة التي أقدمت عليها بلاده، بحسب ما ذكرت “إذاعة جيش الاحتلال” الرسمية.