اعتمدت الكويت تطبيق البصمة البيومترية لليد لجميع المغادرين والقادمين من خلال جميع منافذها الجوية والبرية والبحرية.
وأفادت السفارة السعودية لدى الكويت بأن دولة الكويت ستقوم باعتماد تطبيق البصمة العشرية لليد لجميع المغادرين والقادمين من خلال المنافذ الجوية والبرية والبحرية.
يأتي هذا الإجراء ضمن خطط الحكومة للحد من التلاعب والتزوير في سمات دخول الوافدين للبلاد، ومحاربة تجار الإقامات.
بنك معلومات
من جانبه، أكد مصدر أمني أن المشروع يتضمن إنشاء بنك معلومات تتوافر فيه بيانات خاصة لجميع من يدخل ويخرج من الكويت، كما انه يسهل آلية الإجراءات من خلال القراءة الآلية لوثائق السفر والتحقق من صحتها وعدم تزويرها والتدقيق في السمات الأمنية بها لضبط حالات التزوير والتحقق من قوائم الممنوعين من السفر والأشخاص المطلوبين.
وبين المصدر أن جميع الموظفين عملوا على تطبيق النظام حسب الخطة المرسومة لهم من خلال استقبال المسافرين القادمين والمغادرين وأخذ بصمة الوجه مع العين واليد العشرية والتوقيع الإلكتروني دون أخطاء وخلال فترة زمنية وجيزة.
وأوضح المصدر أن جميع مطارات الكويت الأربعة مزودة بأجهزة متطورة وسيخضع خلالها جميع المسافرين لبصمة الوجه واليد والعين، هذا، وقد تم تمت التجربة بنجاح كبير في المطارات، مما يدل على الوعي لدى المواطنين والمقيمين، مؤكداً أن وزارة الداخلية ستقوم قريباً بتوفير المزيد من العناصر الأمنية المدربة للعمل على هذه الأجهزة، وذلك لتسهيل إجراءات المسافرين والحد من عمليات تزوير الجوازات.
المنافذ البرية
بناء على توجيهات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالوكالة، الشيخ طلال الخالد، بالتسهيل على المواطنين والمسافرين، في أعقاب بعض الازدحامات التي شهدتها المنافذ البرية منذ أيام، أعلنت الإدارة العامة للمنافذ تخصيص مركزي خدمة في منطقتَي ضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) والجهراء لإنهاء إجراءات البصمة البيومترية للمسافرين على مدار 24 ساعة، وتخصيص مسار خاص لهم بالمنافذ الحدودية.
وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بـ«الداخلية» أن هذا القرار يأتي ضمن حرص المؤسسة الأمنية على تأمين المنافذ الحدودية بأحدث الوسائل والتقنيات الأمنية، ووفق المشروع الوطني لحماية أمن البلاد، علماً أن العمل بالبصمة البيومترية بدأ اعتباراً من الجمعة الماضي، وتتضمن أخذ بصمة الوجه والعين والأصابع للمسافرين الذين تتجاوز أعمارهم 21 سنة.
أمن المنافذ
هذا، وقد وجّه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالوكالة، الشيخ طلال الخالد بالتسهيل على المواطنين والمسافرين، عن طريق تخصيص مركزين خدمة في منطقتَي ضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) والجهراء لإنهاء إجراءات البصمة البيومترية للمسافرين على مدار 24 ساعة، وتخصيص مسار خاص بالمنافذ الحدودية لهم.
وكان قطاع أمن المنافذ والحدود قد شرع، يوم الجمعة الماضي، بتفعيل العمل بالبصمة البيومترية، التي تتضمن أخذ بصمة الوجه والعين والأصابع للمسافرين عبر المنافذ الكويتية.
وأوضحت الإدارة العامة للمنافذ أن البصمة البيومترية يتم العمل بها للفئات العمرية من 21 سنة فأكثر، وسيخضع لها جميع القادمين عبر مختلف المنافذ، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زائرين.
من جانبها، ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن هذا القرار يأتي ضمن حرص المؤسسة الأمنية على تأمين المنافذ الحدودية بأحدث الوسائل والتقنيات الأمنية، ووفق المشروع الوطني لحماية أمن البلاد.
حفظ الخصوصية
هذا، وقد أكد أكاديميون وقانونيون أنه لا يوجد هناك إشكالية في تطبيقها إذا كان هدفها المعلن لحفظ الأمن، بشرط حفظ الخصوصية، وقال أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت د. علي الزعبي: البصمة البيومترية تشتمل على الوجه وبصمات الأصابع وشكل اليد وطول الإصبع وعرضه وشبكية العين (المختلفة عن القزحية) وقزحية العين (التي تختلف من شخص إلى آخر حتى لو تعلّق الأمر بتوأم) والصوت، مؤكداً أن تطبيقها ضرورة خاصة وأن العديد من دول العالم بدأت بتطبيقها من أجل تحقيق درجات أمن.
فيما تساءل الكاتب الصحفي والإعلامي د. ساجد العبدلي عن صدور أي تصريح رسمي عن موضوع البصمة البيومترية، حول تفاصيلها، وأماكن عملها، وجدولها الزمني، ومتعلقاتها؟ هل صدرت قوانينها المنظمة؟ ولوائح تنظيم عملها؟ وأين ستخزن البيانات؟ محلياً أم خارجياً؟ وهل هي محمية بالشكل اللازم؟
وقال المحامي والقانوني حسين راشد العاطفي تعليقاً على البدء بتطبيق البصمة البيومترية: لا يوجد عندنا إشكالية في تطبيقها إذا كان هدفها المعلن لحفظ الأمن، بشرط حفظ الخصوصية، وأن يكون حفظ البيانات والمعلومات بسيرفر خاص للدولة وتحت مظلتها ونطاقها وليس لشركات وسيطة وضعيفة.
فيما قال أسامة مشاري الخشرم: أهم ما في قرار تطبيق نظام البصمة البيومترية أنها ستكون مربوطة بمنظومة أمنية خليجية موحدة، واتفاقيات تبادل معلومات الأشخاص ومن أهم أهدافها كشف المزدوجين ليس برغبة كويتية منفردة، بل بقرار خليجي موحد لإنهاء حالات الازدواجية في الجنسية والولاء ومن يقول غير ذلك لا يفقه ما يقول.
منظومة مركزية متكاملة
يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أنجزت مشروع تطوير وإنشاء منظومة مركزية متكاملة للسمات البيومترية لدولة الكويت، التي تتضمن بصمات أصابع اليد والكف وصورة الوجه وقزحية العين والتوقيع الإلكتروني للأفراد كافة، حيث أشرف عليها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد، الذي تابع تنفيذ المراحل النهائية للمشروع، واطلع على مكونات المرحلة الثانية والمتمثلة في مشروع تحديث الأنظمة والبنية التحتية للمنافذ، التي تشتمل على تحديث شامل لتنفيذ إجراءات الدخول والخروج للمسافرين والمركبات، حيث يتضمن المشروع إنشاء مراكز بيانات خاصة بأمن المنافذ وتوفير أجهزة آلية لتسهيل الإجراءات من خلال القراءة الآلية لوثائق السفر والتحقق من صحتها وتدقيق السمات الأمنية بها، لضبط حالات التزوير، كما تتم مطابقتها مع السمات الحيوية للمسافر من خلال تدقيق بصمات الأصابع والوجه وقزحية العين والتحقق من قوائم الممنوعين المحلية والدولية قبل توثيق حركة السفر.