عقدت الجمعية العامة في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مؤتمرها الخامس (من 28-30 مارس)، وذلك بحضور 150 من الشخصيات الإسلامية البارزة عن امتداد العالم الإسلامي، وتناولت مناقشات المؤتمر أهم قضايا المسلمين في العالم وهمومهم، وخاصة الأقليات المسلمة والمنكوبين من جراء الحرب والفقر والمرض على العالم الإسلامي، وما تؤدي إليه من نتائج تتسبب في تخلف المسلمين.
وقد أجرى المؤتمر مراجعة لنشاطات الهيئة وما قدمته خلال مسيرتها في السنوات الماضية، والاستماع إلى مقترحات الحضور حول كل ما من شأنه دفع عجلة الهيئة للإمام.
وقد خصص المؤتمر فقرة للتعريف بجائزة الإمام البخاري التي رصدتها لجنة مسلمي آسيا التابعة للهيئة، وجاء مشروع الجائزة انطلاقاً من أهداف مشروع التواصل الحضاري مع أحفاد الإمام البخاري، وإبراز الدور المؤثر لعلماء ومفكري شعوب روسيا وجمهوريات آسيا الوسطى.
كان د. بدر الماص، مدير إدارة الإعلام رئيس تحرير مجلة “الخيرية”، قد عقد قبل المؤتمر مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر.
وعن مدى نجاح الهيئة في تطبيق فكرة جمع مليار دولار واستثمارها لإنفاقها لصالح المسلمين، وقال: إن الهيئة وضعت عند تأسيسها خطة لجمع التبرعات تحقيقاً لهذا الهدف، وقد نجحت في جمع مبلغ كبير من المال، غير أن العدوان العراقي تسبب في إيقاف المشروع، لكن مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير شكَّل لجنة من المدير العام مع بعض الأعضاء وكلفهم بالقيام بجولة في ماليزيا والإمارات وسنغافورة للبحث عن مجالات أفضل للاستثمار بعد دراسات اقتصادية ميدانية.
الجدير بالذكر أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية هي مؤسسة إسلامية ذات طابع عالمي ونشاط خيري يشمل المسلمين في كل مكان، وأشهرت رسمياً كهيئة عالمية مقرها الرئيس في الكويت عام 1986، بعد جهود حثيثة من مجموعة من رجال الخير وعلماء المسلمين من مختلف مناطق العالم، وعلى رأسهم د. يوسف القرضاوي الذي كان أول من دعا لجمع مليار دولار (دولار من كل مسلم) لتستثمر ثم تنفق لخدمة الإسلام والمسلمين.
العدد (1144)، ص16 – 4 ذو القعدة 1415ه – 4/4/1995م.