حث الإِسلام على العفو والتسامح، قال الله عز وجل: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {34} وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت).
ومن الآيات الواردة في فضل العفو: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ {133} الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران)، وقوله سبحانه وتعالى: (وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (النور: 22)، وقوله عز وجل: (وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (الشورى: 40).
ويعد التسامح فضيلة لها أهميتها في تعزيز تماسك المجتمعات، وتفادي العنف والصراعات، وقد تكون لبنة رئيسة في سعادة الإنسان، تجلب له راحة البال، بينما في غيابها قد يتورط في الكراهية والنزاعات.
ويوفر التسامح 5 مكاسب للإنسان، هي:
1- يعد فرصة للتعاون والتعارف.
2- يعزز مبدأ التعايش السلمي.
3- ضرورة بشرية لتفادي الصراعات.
4- يحد من الكراهية والعنف.
5- يصل بالفرد والمجتمع إلى مرحلة الاتزان.
وهناك دوائر للتسامح تبدأ أولاً بمسامحة النفس وعدم جلد الذات، وثانياً مسامحة والديك على جميع الأخطاء التي بدرت منهما دون قصد أثناء التربية، ومسامحة أولادك وأفراد عائلتك والناس جميعاً، فإذا ما حقق المرء ذلك، فإنه يصل إلى أعلى مراحل السلام، محباً للحياة لا ينظر إلى صغائر الأمور.
ويعاني الإنسان في حالة تجاهل فضيلة التسامح من تجرع مرارة الألم، أما مع المسامحة والعفو فإنه يسلك طريق والراحة البدنية والعاطفية والروحية.