دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ256 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
نحو 20 شهيداً وسط وجنوب القطاع
يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، حيث أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بارتقاء 17 شهيداً وسط القطاع بعد قصف الاحتلال منزلين في مخيم النصيرات ومنزل في مخيم البريج فجر اليوم.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
كما استشهد 3 مواطنين، مساء اليوم الثلاثاء، برصاص وفي قصف لطيران الاحتلال على وسط وجنوب قطاع غزة.
3 مجازر خلال 24 ساعة
خلال 24 ساعة الماضية، ارتكب الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 25 شهيداً و 80 إصابة، بحسب وزارة الصحة.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان إلى 37372 شهيداً و 85452 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
الإعلامي الحكومي: غزة تتجه للمجاعة بشكل متسارع
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن “غزة تتجه للمجاعة بشكل متسارع، وأنّ الاحتلال والإدارة الأمريكية يقودان مؤامرة لمنع وصول المساعدات والبضائع إلى شعبنا”، مطالباً بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء: إن الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية يُصرّان على إدخال 2,4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة، وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى ومنع إدخال الغذاء والدواء، في أسلوب خطير وغير إنساني ويأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذانها ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف أنّ “جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي من قبل الاحتلال والإدارة الأمريكية، عمل على مضاعفة المعاناة في جميع محافظات قطاع غزة بشكل ملحوظ، حتى الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف البضائع والسلع بسبب منع إدخالهما منذ 40 يوماً من الإغلاق التام لجميع المعابر”.
وحذّر بيان الإعلامي الحكومي من أنّ شبح المجاعة بات يُهدّد حياة المواطنين بشكل مباشر، الأمر الذي يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3500 طفل يتهدّدهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
أبرز عمليات المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، عن استهداف دبابة صهيونية من نوع “ميركفاه” بقذيفة “الياسين 105” قرب دوار الجوازات شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت “القسام”: إنها قصفت قوات الاحتلال المتواجدة في موقع كتيبة تل السلطان في مدينة رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل، مضيفة أنها استهدفت قوات الاحتلال المتموضعة في محور “نتساريم” بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم.
وأعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن قصفها بقذائف الهاون تموضعا لجنود العدو على خط الإمداد في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة.
وأضافت السرايا أنها قصفت بقذائف الهاون الثقيل موقع “كرم أبو سالم” وموقع “صوفا” العسكريان شرق رفح جنوب القطاع.
كما قصفت بصواريخ (107) وقذائف الهاون مقرا لقيادة جيش الاحتلال وتموضعات لجنود وآليات الجيش الصهيوني جنوب “الحي السعودي وتل السلطان” غرب مدينة رفح.
“حماس”: حرب التجويع تتواصل على شعبنا
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن فصول حرب التجويع الإجرامية التي يشنها الاحتلال الإرهابي تتواصل على شعبنا في قطاع غزة، من أطفال ونساء وشيوخ، وتتصاعد مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية، خصوصاً في محافظتَي غزة والشمال.
وأضافت في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن حكومة الاحتلال النازية تمارس أبشع صور العقاب الجماعي ضد مدنيين عزل، عبر فرض حصار مطبق على القطاع، وإغلاق المعابر، ومنع قوافل المساعدات من الدخول، وعملية الخنق والتجويع الممنهج لأكثر من مليوني إنسان، يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، ويتعرضون لمجازر وحشية مستمرة.
ودعت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى اتخاذ قرارات فورية لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، وإمداده بكافة احتياجاته، ووقف جريمة التجويع والإبادة التي يتعرض لها، والعمل على كسر هذه السياسة الفاشية التي تنتهجها حكومة المتطرفين الصهاينة.
كما طالبت (حماس) الدول العربية والإسلامية، شعوباً وحكومات، إلى الضغط لفتح المعابر، وتسيير القوافل، وفَرْض إدخالها للقطاع، وتحدي الإرادة الصهيونية التي تسعى للاستفراد بشعبنا وتصفية قضيته.