في 13 نوفمبر الجاري، أقامت الجمعية الإسلامية بمدينة لانتشو احتفالاً بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس معهد العلوم الإسلامية بمدينة لانتشو، وقد حضر الحفل لفيف من القيادات الحكومية والدينية على مستوى المقاطعة والدولة.
أبرزهم يانغ فا مينغ، رئيس الجمعية الإسلامية الصينية رئيس معهد العلوم الإسلامية ببكين، ومو كيفا، نائبه، وما وين يون، رئيس الجمعية الإسلامية بمقاطعة قانسو، وتشين خه، نائب رئيس حكومة مقاطعة قانسو مدير مكتب الشؤون الدينية بالمقاطعة، وعدد من الشخصيات الدينية بالمقاطعة.
وفي كلمته، قال الرئيس يانغ فامينغ: إنه على مدى الأربعين عامًا الماضية، رفع معهد لانتشو للعلوم الإسلامية دائمًا راية الوطنية عاليًا، والتزم بالاتجاه الصحيح لإدارة المؤسسات التعليمية، وركز على تسليط الضوء على خصائص إدارة المعاهد، مع التركيز على الجودة، وشدد على الانضباط وحسن اختيار المعلمين، وتدريب المواهب الدينية.
وكان المعهد رائداً ومبتكراً في البحث الأكاديمي والتبادل الثقافي وخدمة المجتمع، وحقق نتائج ملحوظة، نالت الثناء على مستوى البلاد، واقترح أن يلتزم معهد لانتشو للعلوم الإسلامية بالاتجاه الرئيس المتمثل في تنمية الشباب على الخلق الإسلامي القويم، وتشكيل القوة الرئيسة للمعلمين المتميزين، والاهتمام بالجوانب الاقتصادية لجميع أطراف العملية التعليمية، وتسهيل القنوات الرئيسة لتدريب المواهب، وإضفاء الطابع الصيني على الإسلام في بلادنا كاتجاه لإدارة المعهد، واتباع طريق الدين الصحيح، وفق الخصائص الصينية.
كما أكد ضرورة إعداد المزيد من الشخصيات الدينية الوطنية في العصر الجديد المتشبعة بالقيم النبيلة الراسخة والعقول الواسعة والمشاعر الصادقة، والتأكيد الدائم على الرؤية الصحيحة للتاريخ والعرق والبلد والثقافة، والمساهمة في التقدم الشامل لبناء دولة قوية، وتجديد شباب الأمة من خلال الدراسة بجد واجتهاد وإخلاص وتفان.
وفي كلمته، أكد نائب رئيس الحكومة تشين خه، نيابة عن لجنة الحزب لمقاطعة قانسو، بشكل كامل، إنجازات معهد لانتشو للعلوم الإسلامية في الأربعين سنة الماضية، وأكد أنه يجب علينا دائمًا الالتزام بالاتجاه الصحيح لإدارة المؤسسات التعليمية، وتعزيز إضفاء الطابع الصيني على الإسلام في بلدنا بقوة، وتحسين مستوى إدارة التدريس بشكل فعال، ومواصلة تعزيز بناء المعهد، والسعي جاهدين لتنمية الطلاب الذين يمكن الاعتماد عليهم سياسيًا، ليكونوا قادة المستقبل، وتكون لديهم القدرة على الإقناع، والفاعلية في المواقف الحرجة، فالصين في حاجة إلى جيل جديد يعتز بالوطن الأم العظيم، والأمة الصينية، والثقافة الصينية، والحزب الشيوعي الصيني.
وفي هذا الحدث، ألقى ما دونغ شنغ، رئيس معهد لانتشو للعلوم الإسلامية، كلمة ترحيب بالضيوف، فيما شارك عدد من كبار الضيوف إلقاء كلمات التهاني بهذه المناسبة.
وشارك في هذا الحدث المعلمون والطلاب وممثلو خريجي مدرسة لانتشو الإسلامية، وممثلو المدارس الإسلامية في جميع أنحاء البلاد، وقاموا بشكل جماعي بزيارة معرض الإنجازات ومعرض الخط والرسم وما إلى ذلك.
يعد معهد لانتشو للعلوم الإسلامية مؤسسة دينية للتعليم العالي تأسست عام 1984م بموافقة مجلس الدولة ولجنة مقاطعة قانسو للحزب الشيوعي الصيني، وفي عام 2008م حصل على الرخصة الحكومية الرسمية بوصفه «مركز تدريب رجال الدين الإسلامي في مقاطعة قانسو».
يضم المعهد حاليًا 266 طالباً، و20 عضوًا في هيئة التدريس (أستاذان مشاركان، 10 محاضرين، 8 مدرسين مساعدين)، 15 مدرسًا خارجيًا (أستاذان، 3 أساتذة مشاركين، 5 محاضرين، 5 مساعدين تدريس)، و12 موظفًا إداريًا وخدميًا.
معظم المعلمين حاصلون على درجة البكالوريوس، ومعظم أساتذة العلوم الدينية درسوا في كليات وجامعات أجنبية معروفة، وأشرفوا على التدريس في المساجد، ولديهم معرفة عالية بالإسلام، معظم المعلمين المعينين هم أساتذة جامعيون وأئمة خدمة مشهورون وعلماء إسلاميون معروفون.
مدة الدراسة بالمعهد 5 سنوات، ومن أهم المواد الدراسية الرئيسة: القرآن، الحديث، العقيدة الإسلامية، الشريعة، الفلسفة، الأخلاق، التاريخ الإسلامي.. إلخ، ومن المواد الدراسية الثقافية: اللغة العربية، الصينية الجامعية، الكلام، الترجمة، الكتابة.. إلخ، إلى جانب بعض المواد الدراسية الأخرى كالتاريخ الحديث والسياسة والقانون وغيرها.
يقبل المعهد الشباب المسلم الذكور الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من التعليم الأهلي، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 25 عامًا، ولديهم بعض الأساسيات ويستند القبول إلى أساس الجدارة.
ويقع المعهد على مساحة 8.72 أفدنة، متضمنًا مباني التدريس الشاملة، والمكاتب ومباني الخدمات المعيشية، وتبلغ مساحة البناء أكثر من 7300 متر مربع، ويحتوي على مسجد واسع، ومكتبة وفصول دراسية متنوعة، بما في ذلك معامل الكمبيوتر، وقاعات محاضرات الوسائط المتعددة، وما إلى ذلك.
كما يضم مساكن الطلاب والمقاصف وغرف الاستحمام والمياه والكهرباء والتدفئة وغيرها من مرافق خدمات المعيشة، ويعتبر المعهد واحداً من المؤسسات ذات الظروف التعليمية الأفضل بين المعاهد العلمية الإسلامية في البلاد.