قالت منظمة “أصدقاء الإنسان الدولية”: إن الاحتلال الصهيوني اعتقل 5824 مواطناً فلسطينياً خلال العام الماضي، بزيادة بلغت نسبتها 68% مقارنة بعام 2013م.
قالت منظمة “أصدقاء الإنسان الدولية”: إن الاحتلال الصهيوني اعتقل 5824 مواطناً فلسطينياً خلال العام الماضي، بزيادة بلغت نسبتها 68% مقارنة بعام 2013م.
وأشارت المنظمة، ومقرها في فيينا، في تقريرها الذي جاء تحت عنوان: “ستائر الظُلم”، إلى أنه جرى اعتقال 3036 مواطناً في محافظتي القدس والخليل بالضفة الغربية؛ أي بنسبة 52.13% من عدد المعتقلين، وكذلك 2788 مواطناً في باقي المناطق الفلسطينية، بنسبة 47.87%.
وأوضح التقرير، الذي استند إلى شهادات من المعتقلين، أن عام 2014م شهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المعتقلين المرضى، ليتجاوز عدد الذين يتناولون دواءً بشكل دوري 950 حالة مرضية، علاوة على تواجد 16 معقلاً بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة “الإسرائيلي”، يعانون من أمراض عديدة وبحاجة ماسة لتدخلات طبية.
وأشار إلى أن المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا خلال العام الماضي إلى صنوف من التعذيب والمعاملة القاسية، المهينة للكرامة الإنسانية أثناء الاعتقال والتحقيق، وذلك بهدف انتزاع الاعترافات منهم.
ولفت التقرير إلى حالة المعتقل رائد الجعبري الذي قضى نحبه في مستشفى سوروكا، جنوبي “إسرائيل”، منوهاً إلى أن نتائج تشريح جثته، التي قامت بها دوائر الطب الشرعي الفلسطيني، أثبتت تعرضه للضرب والتعذيب من قبل المحققين “الإسرائيليين”.
وقال: إن محاكمة المعتقلين الفلسطينيين التي تنظرها المحاكم العسكرية فاقدة للاستقلالية والقانونية التي اشترطتها اتفاقية جنيف الرابعة والعديد من المواثيق والاتفاقيات الدولية، كما تجري معاملة المعتقلين الفلسطينيين بموجب لوائح مصلحة السجون التي تصنفهم باعتبارهم سجناء أمنيين وتحرمهم من الكثير من حقوقهم الطبيعية.
وأشارت منظمة “أصدقاء الإنسان الدولية” إلى أن السلطات “الإسرائيلية” “تجاهلت” الاتفاق الذي وقعته مع الفلسطينيين برعاية مصرية عام 2011م فيما عرف باسم صفقة “وفاء الأحرار”؛ والذي أطلقت بموجبه سراح 1027 أسيراً وأسيرة، موضحة أنها أعادت اعتقال ما يزيد على 85 أسيراً محرراً بموجب تلك الصفقة، وأعادت الحكم المؤبد لـ19 أسيراً وأسيرة منهم حتى الآن.