أصدرت كتلة الأغلبية البرلمانية بياناً صحفياً نصرة للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، مشيرين إلى أن تطاول بعض شذاذ الآفاق على مقام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ممن حرموا نور الهداية والإسلام؛ يمثل تطاولاً على عقيدة أكثر من مليار وربع المليار مسلم، فمق
أصدرت كتلة الأغلبية البرلمانية بياناً صحفياً نصرة للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، مشيرين إلى أن تطاول بعض شذاذ الآفاق على مقام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ممن حرموا نور الهداية والإسلام؛ يمثل تطاولاً على عقيدة أكثر من مليار وربع المليار مسلم، فمقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومكانته مقدمه عند المسلم على والده وولده والناس أجمعين، وجاء في البيان:
يقول الحق جلّ جلاله في محكم تنزيله: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً {57}) (الأحزاب).
إن تطاول بعض شذاذ الآفاق على مقام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ممن حرموا نور الهداية والإسلام يمثل تطاولاً على عقيدة أكثر من مليار وربع المليار مسلم، فمقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومكانته مقدمه عند المسلم على والده وولده والناس أجمعين.
وقد جاء في الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”.
وكيف لا يكون كذلك؛ وهو الرحمة المهداة التي أنقذ الله بها القلوب والعقول من ظلمة الشرك والكفر إلى نور الإسلام والإيمان، ومن جور الأديان إلى عدالة الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد؟
إن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو واجب شرعي وأخلاقي وإنساني، يقع على كل مسلم ومسلمة بل كل إنسان سوي.
وهو وإن كان واجب الشعوب والأفراد فهو من باب أولى واجب على الحكومات والدول والمنظمات العربية والإسلامية التي تتداعى إذا تم التطاول على شخوص قادتها أو حكامها وتضع القوانين لذلك، فلا شك أن مقام سيد الأولين والآخرين أعظم وأولى بالدفاع عنه ومتابعته ومعاقبة المتطاولين.
لذلك، فإن من واجب الحكومات المسلمة إعلان موقف رافض لهذه الإساءات، ومباشرة اتخاذ إجراءات واتصالات إقليمية ودولية لرفض هذا التطاول وضمان عدم تكراره، وتفعيل الإجراءات القضائية على المتطاولين خاصة في الدول الإسلامية، كي يتم تجريم هؤلاء المتطاولين وملاحقتهم قضائياً ودولياً.
إن “الأغلبية” باعتبارها تمثل آخر شرعية نيابية مثلت الشعب الكويتي تبرأ من الموقف الرسمي المتخاذل وسوء التعامل مع قضية من أدق القضايا وأخطرها لتعلقها بأصل من أصول الدين وقيمة عقائدية لا تقبل المجاملة مهما كانت المبررات، كما تسجل استغرابها واشمئزازها واستنكارها من الواقفين في باريس بجانب الإرهابي “نتنياهو”.
كما تهيب بالشعب الكويتي المسلم المعروف بغيرته على دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم، لإعلان رفضه لهذا التطاول بكل وسيلة سلمية أباحها الدستور وكفلها، وذلك عبر كل الأدوات الحضارية المتاحة.
وتدعو “الأغلبية” الشعب الكويتي للتواجد في “ساحة الإرادة” للتعبير عن رفضنا لتلك الإساءات الغاشمة والتخاذل الرسمي تجاهها ونصرة للنبي صلى الله عليه وسلم، في مهرجان خطابي وذلك يوم الإثنين الموافق 26/1/2015م الساعة الثامنة مساء.
وختاماً يقول الله سبحانه وتعالى: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا) (التوبة:40).
كتلة الأغلبية
الكويت: الأحد 27 من ربيع الأول 1436هـ، الموافق 18 من ينايــر 2015م