ـ الإعلام الإسلامي لا يرقى إلى المستوى المطلوب ونأمل أن يخصص جزءاً من برامجه لغزة وأهلها
ـ من أهداف الحملة استنهاض أبناء الأمة وأحرار العالم إعلامياً ليقوموا بدورهم في كسر الحصار عن غزة
ـ سنستمر في الحراك العالمي حتى يُكسر الحصار وسنوصل رسالتنا إلى المجتمع الدولي بأي وسيلة
ـ الأمم المتحدة أكدت أنّ نسبة الفقر في غزة ٨٠% والبطالة ٤٣%
ـ ما تدعيه «إسرائيل» من تخفيف القيود يكذبه الواقع فما يدخل القطاع اليوم ٢% مما كان يدخل قبل عام ٢٠٠٧م
أكد منصور العاقل، مدير الفريق الإعلامي للحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة، أن الحصار المفروض على القطاع أدى إلى تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية هناك، إلى الدرجة التي دفعت الأمم المتحدة لتؤكد في تقاريرها أنّ غزة غير قابلة للحياة بحلول عام ٢٠٢٠م.
أشار العاقل في حواره مع «المجتمع» إلى أن العديد من التقارير الدولية تتحدث عن نسب فقر هي الأعلى في العالم؛ حيث وصلت إلى ٨٠%، ونسبة البطالة ٤٣%، الغالبية من فئة الشباب.
وقد تطرق مدير الفريق الإعلامي للحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة إلى تاريخ الحملة منذ نشأتها وإشهارها، معدداً أبرز أهدافها، وبعض الجهود التي قامت بها لتحقيق هذه الأهداف.
* بداية.. نرجو منكم أن تعطونا نبذة مختصرة عن الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة.
– تأسست الحملة العالمية لكسر الحصار عن قطاع غزة في أكتوبر 2014م، بمبادرة من مجموعة من أحرار العالم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن تم إشهارها إلكترونياً، مع تغطية إعلامية واسعة مصاحبة لها من القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي في الرابع من أبريل الماضي.
وقد رافق الإشهار هاشتاج بوسم «بكفي حصار»، وقد لاقى تفاعلاً كبيراً وانتشاراً واسعاً؛ حيث بلغ متابعوه 26 مليون متابع، وقد وصل عدد التغريدات فيه أكثر من 60 ألف تغريدة.
* ما أبرز أهداف الحملة بصورة عامة؟
– تتمثل أهداف الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة في ثلاثة أهداف رئيسة؛ هي:
1- استنهاض أبناء الأمة وأحرار العالم إعلامياً ليقوموا بدورهم في كسر الحصار عن غزة.
2- الضغط على الدول المحاصرة لترفع الحصار عن غزة بكل الوسائل السلمية المتاحة.
3- إغاثة المنكوبين والمشردين جراء الحروب والحصار.
* مر على إشهار الحملة نحو ستة أشهر؛ ما أبرز إنجازاتها وأعمالها حتى الآن؟
– للحملة عدة إنجازات منذ إشهارها في أبريل 2016م، وأبرزها في نقاط:
1- إيصال رسالة الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة إلى أحرار العالم.
2- تم تدشين الأسبوع العالمي الأول في 31 مايو 2016م، وقد بلغ عدد الدول المشاركة فيه بالشراكة مع الحملة الأوروبية إلى أكثر من 60 دولة عربية وآسيوية وأوروبية؛ حيث أقيمت في قارة أوروبا وحدها 50 فعالية قامت بها الحملة الأوروبية بالشراكة مع الحملة العالمية، إضافة إلى فعاليات مختلفة في الدول العربية والآسيوية.
3- تم تدشين الأسبوع العالمي الثاني الذي انطلق بتاريخ 20 أغسطس 2016م بعنوان «يداً بيد نكسر الحصار»، أقيمت فيه 33 فعالية في دول عربية وإسلامية مختلفة، وحتى بعض الدول الأوروبية، وكان له أثر قوي في صداه الإعلامي؛ حيث شارك في تغطية تلك الفعاليات عدد من القنوات والإذاعات والصحف والمواقع الاجتماعية.
ولعل رسالته الأقوى كانت: سنستمر في الحراك العالمي حتى يكسر الحصار عن غزة، وسنوصل رسالتنا إلى المجتمع الدولي بأي وسيلة ممكنة، وذلك من خلال الفعاليات الميدانية ورسائل السفراء والدبلوماسيين والبرلمانات وغيرها.
4- تم إيصال رسالة الحملة ورسالة غزة المحاصرة إلى عدد من البرلمانات والسفارات.
* تحدثتم عن شركاء للحملة أثناء إقامة الفعاليات الميدانية.. من هم؟
– يوجد للحملة العديد من الشركاء المهتمين بقضية كسر حصار غزة، وبالذات في القارة الأوروبية، وكذلك في بعض الدول العربية والإسلامية، منهم:
– الحملة الأوروبية لكسر الحصار في قارة أوروبا والتي يترأسها د. مازن كحيل.
– شبكة ماجدات الإعلامية النسائية، من غزة.
– مؤسسة نساء من أجل فلسطين، من غزة.
– هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار بغزة التي تشرف على الحملة إشرافاً مباشراً.
كما تعمل الحملة العالمية بالشراكة الميدانية مع العشرات من المؤسسات والجمعيات في كل دولة، وذلك بواسطة ممثلين أو رؤساء المجالس الإدارية للحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة كل في بلده.
* لو تعطونا إحصائية عن آثار الحصار على غزة عموماً وعلى الأطفال بشكل خاص.
– لقد أدى هذا الحصار إلى تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية في قطاع غزة، إلى الدرجة التي دفعت الأمم المتحدة لتؤكد في تقاريرها أنّ غزة غير قابلة للحياة بحلول عام ٢٠٢٠م.
والعديد من التقارير الدولية تتحدث عن نسب فقر هي الأعلى في العالم، إضافة إلى اعتماد معظم السكان على المساعدات الغذائية بنسبة ٨٥%، وأكثر من ٩٥% من مياه القطاع غير صالحة للشرب، وأكثر من 50% من الأطفال يحتاجون دعماً نفسياً، و922 ألفاً بحاجة لمساعدات، و55% يعانون من الاكتئاب.
ونتيجة للحصار القائم تعاني 6 من أصل 10 عائلات من انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية التي وصل إليها آلاف السكان نتيجة إغلاق معبر رفح.
وفي هذا السياق، لا بد من التأكيد على أنّ ما تدعيه «إسرائيل» من تخفيف القيود وتسهيل حياة الناس، يكذبه الواقع؛ إذ إنّ ما يدخل قطاع غزة اليوم لا يتجاوز ٢% مما كان يدخل قبل عام ٢٠٠٧م، حسب التقارير الدولية.
* ما تقييمكم لدور الإعلام الإسلامي في رفع الحصار عن غزة؟
– حسب رأيي، الإعلام الإسلامي لا يرقى إلى المستوى المطلوب في ظل هذه التحديات والكوارث التي تحيط بالقطاع، والحصار الخانق الذي تحدثنا عن مظاهره وآثاره فيما مضى، لكننا نأمل أن يخصص جزءاً من برامجه لغزة وأهلها.