– العقيلي: تفاعل أهل الكويت مع الحملة يجسد ثقافة العطاء التي يتحلون بها
أعلنت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي عن نجاح حملة التبرعات التي أطلقتها لمساعدة النازحين من مدينة حلب تحت شعار “مليونية أهل الكويت لأهلنا في حلب والمناطق المحاصرة”؛ وذلك بهدف جمع مليون دينار لصالح النازحين السوريين في المناطق المختلفة.
هذا وقد أشاد الأمين العام للرحمة العالمة يحيى سليمان العقيلي في تصريح له بتفاعل الشعب الكويتي مع هذه الحملة، مشيراً إلى أن هذا التفاعل يجسد ثقافة العطاء التي يتحلى بها الشعب الكويتي تجاه المنكوبين في كل دول العالم في كافة الأزمات والمحن التي يتعرضون لها، مبيناً أن مثل هذه الحملات تلامس واقع المسلمين، وتعبر عن موقف الكويت تجاه قضايا المسلمين الإنسانية.
وبين العقيلي أن الكويت ستظل واحة العطاء الإنساني، ولذا استحقت أن تكون مركزاً للعمل الخيري والإنساني، مبيناً أن مثل هذه المبادرات تؤكد إيمان الشعب الكويتي بضرورة الوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين، في ظل القصف المتواصل الذي يتعرضون له، بل وفي ظل قوافل المنكوبين التي تخرج يومياً من المناطق المحاصرة.
وأوضح العقيلي أن تفاعل أهل الكويت لإغاثة النازحين السوريين من مدينة حلب المحاصرة يجسد معاني الأخوة والإنسانية والتكافل التي حث عليها الدين الإسلامي، مؤكدًا أن الرحمة العالمية ستعمل وفق خطتين لمساعدة النازحين السوريين من حلب وريفها وإدلب، خطة قصيرة المدى وذلك من خلال استقبال النازحين من مدينة حلب بالخيام والمواد الإغاثية ومواد التدفئة، وهو ما يحدث بالفعل حالياً حتى لا يظلوا في العراء، وخطة أخرى طويلة المدى تتمثل في إنشاء مخيمات آمنة لهم، وتوفير كافة متطلباتهم.
وأكد أن الرحمة العالمية سيرت 62 شاحنة قبل أسبوعين إلى الداخل السوري، شملت إغاثات شتوية، وطروداً غذائية، وطحيناً، وبطانيات، وعازلاً للأمطار، وحليباً للأطفال، وخيماً، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإغاثة النازحين من حلب، مؤكدًا أن الرحمة العالمية كثفت جهودها خلال اليومين الماضيين في التنسيق والتواصل مع المؤسسات الإنسانية العاملة في الداخل السوري والمرخصة من قبل الخارجية الكويتية لإيصال ما يمكن إيصاله من مواد إغاثية، لنجدة النازحين الذين تمكنوا من الخروج من حلب، الذين سوف يخرجون منها خلال الأيام القادمة.
هذا وقد ويتواجد وفد من الرحمة العالمية برئاسة الأمين العام يحيى سليمان العقيلي، ورئيس مكتب سورية في الرحمة العالمية وليد أحمد السويلم مع فريق من المتطوعين في تركيا الآن لتدشين ثلاث محطات لتنقية وتعبئة المياه في الداخل السوري، كما سيشرف الوفد على إدخال قافلة مساعدات لأهل حلب والنازحين منها والتي تبرع بها أهل الكويت ولا يزالون، متوجهاً بالشكر إلى الشعب الكويتي على استجابته السريعة لإغاثة الشعب السوري، داعياً المولى أن يديم عليهم وعلى الجميع نعمة الأمن والأمان ويجنبهم وأهليهم كل سوء، وأن يعظم لهم الأجر والمثوبة.