– د. علي الراشد: نهدف إلى تقديم يد العون ومساعدة المهجرين والمتضررين صحياً ومعيشياً
أطلقت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي حملة “بورما تستحق العطاء” لإغاثة مسلمي ميانمار في الداخل وفي دول اللجوء المختلفة، والتي تشهد العديد من المآسي ضد المسلمين بسبب التشريد والحصار المفروض عليهم.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مكتب قرغيزيا والصين في الرحمة العالمية د. علي الراشد: الرحمة العالمية تهدف من هذه الحملة تقديم يد العون ومساعدة المهجرين والمتضررين من الأحداث صحياً ومعيشياً، وتوفير الوجبات الغذائية ومواد الإغاثة الأولية، وهي عبارة عن طرود غذائية وكسوة، ومساعدة الفئات الفقيرة والمحتاجة من مسلمي تلك البلاد الذين يعيش معظمهم تحت خط الفقر داخل ميانمار.
وبين الراشد أن الرحمة العالمية ستعمل في تلك الحملة على ثلاثة مراحل؛ المرحلة الأولى تتمثل في توزيع سلات غذائية على المسلمين داخل ميانمار، والتي تتكون من 50 كجم من الأرز، و5 لترات من زيت الطهي، و6.5 كجم من الفول، وكيلوجرامين من الملح، و1.5 كجم من الفلفل الجاف، وسيستفيد منها 5000 عائلة في إقليم “سيتوى” وبعض الأقاليم الأخرى.
وعن سبب اختيار تلك المناطق قال الراشد: أغلب العائلات المسلمة ليس لديها وظيفة مناسبة تدر عليهم دخلاً يكون معيناً لهم في معيشتهم، مما يجعلهم يعيشون حياة صعبة جداً مع عدم القدرة على تأمين احتياجاتهم الأساسية حتى الملابس؛ مما يبين الحاجة الضرورية لهذا المشروع، مبيناً أن الرحمة العالمية تهدف من هذا المشروع تقديم يد العون للعائلات المتضررة من الصراع، وإدخال السرور إلى قلوبهم من خلال هذه المساعدة الكفيلة بتوصيل شعور الأخوة الإسلامية بوقوف باقي المسلمين إلى جانبهم.
وتابع الراشد: أما المرحلة الثانية فستكون عبارة عن توزيع ملابس على 2000 أسرة مسلمة نظراً لحاجتهم الشديد إليها، فهناك آلاف الأطفال يسيرون في المخيمات بلا ملابس، أما المرحلة الثالثة فسيتم خلالها توزيع مواد طبية وذلك لعلاج آلاف الميانماريين الذين يعانون من أمراض مزمنة وغامضة، وقد تسبب بعضها في وفاة مئات الأطفال.
وأضاف الراشد أن المعاناة التي يعانيها إخوتنا المسلمين في ميانمار أمر يستوجب فزعة لإغاثتهم ونصرتهم والتخفيف من معاناتهم، من خلال توفير متطلبات المعيشة الأولية، حيث إن اللاجئين الروهينجيين يعانون من ضيق العيش في بنجلاديش ونيبال وتايلاند، ولا يجدون ما يقتاتون عليه سوى حشائش الأرض، ويشربون من المستنقعات، ويعيشون في بيئة غير صحية، ويعانون العديد من الأمراض التي تسبب بها سوء التغذية وقلة الأدوية.
وأكد الراشد أن وفداً من الرحمة العالمية زار قبل أيام مخيمات المسلمين في ميانمار وشاهد مآسي يندى لها الجبين، حيث إن أغلب العوائل تفترش الأرض وتلتحف السماء، فلا مأوى لهم، بل يعيشون في أكواخ من القش، ومن الممكن أن ترى عشرة أفراد وأكثر يعيشون في كوخ واحد من القش، وتعيش مخيمات كاملة على حمام واحد، بعضهم لا يجد ما يرتديه.
واختتم الراشد قائلاً: الرحمة العالمية تطمح إلى توفير جانب كبير من احتياجات إخواننا المسلمين الروهينجيين من إغاثة غذائية وصحية ونوعية، فالمسلمون إخوة وهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، لكي يرفع الله عن المسلمين البلاء.
وناشد الراشد كافة الجهات الأهلية والمؤسسات وأهل الخير من المواطنين تقديم المعونة للمسلمين الميانماريين، مؤكداً أنَّ الحاجة ماسة لمزيد من المساعدات، موضحاً أنَّ الرحمة العالمية تستقبل التبرعات عن طريق فروعها بدولة الكويت، أو بالاتصال على الخط الساخن 1888808، كما يمكن التعرف أكثر على جهود الرحمة العالمية عبر موقع “خير أون لاين” www.khaironline.net.