أدانت منظمات إسلامية الهجوم الإرهابي أمام دار الرعاية الإسلامية قرب مسجد فينسبري بارك شمال لندن، فجر اليوم الإثنين، أسفر عن مقتل شخص وجرح 10 آخرين من المسلمين في حصيلة أولية.
وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن حزنها لهذا الهجوم، معتبرة أن الحادث يعكس تصاعد “الإسلاموفوبيا” في أوروبا، ولا سيما بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي أثارت القلق من احتمال حدوث ردود فعل ضد المجتمعات الإسلامية.
وأشارت الأمانة العامة أيضاً إلى أن استهداف المتعبدين من جميع الديانات هو هجوم على قيم التسامح والتشارك.
كما أعربت الأمانة العامة عن تضامنها مع المجتمعات المحلية الإسلامية المتضررة من هذا العمل الشنيع، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا ولشعب المملكة المتحدة وحكومتها، وحثت السلطات على تقديم مرتكبيه إلى العدالة.
وأكدت الأمانة العامة موقف منظمة التعاون الإسلامي المبدئي الذي يندد بقوة بجميع أعمال الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله ومظاهره، كما يرفض رفضاً قاطعاً أي مبررات للإرهاب.
كما أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) الهجوم الإرهابي على المصلين، وقالت في بيان لها: إن هذا العمل الإجرامي اعتداء عنصري شنيع استهدف مسلمين أبرياء في خرق سافر لحقوق الإنسان وللقيم الإنسانية المشتركة.
ودعت “الإيسيسكو” الحكومة البريطانية إلى بذل المزيد من الجهود لحماية المسلمين في بريطانيا ودور العبادة من الاعتداءات المتكررة واحترام قدسيتها.
وبحسب الشرطة البريطانية، فإن شاحنة صغيرة صعدت بعد منتصف ليل الأحد/ الإثنين على الرصيف أمام مسجد فنزبري_بارك، الذي يعرف باسم المسجد الكبير شمالي لندن، ودهست عددًا من المارة؛ ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 آخرين، نقل 8 منهم إلى 3 مستشفيات مختلفة، في حين عولج اثنان آخران من جراح طفيفة.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الضحايا اللذين تعرضوا للدهس كانوا من المسلمين، بعضهم كان خارجًا من المسجد بعد أداء صلاة التراويح، والبعض الآخر كان يتناول وجبة السحور قرب المسجد.
وقالت الشرطة: إن وحدة مكافحة الإرهاب تتعامل مع الهجوم، وأنه تم اعتقال سائق السيارة (48 عامًا ولم تذكر اسمه)، ونقله إلى المستشفى كإجراء احترازي، وأعلنت الشرطة أنه سيتم تقييم صحته العقلية، وسيبدأ التحقيق معه بعد خروجه من المستشفى.
وقال شهود عيان: إن سائق الشاحنة “رجل إنجليزي أبيض”، وصاح خلال قيامه بدهس المارة قائلًا: “سأقتل المسلمين”، وتمكن المتواجدون في المكان من احتجازه ومن ثم اعتقلته الشرطة.
وأشارت تقارير إعلامية أن الجاني “يميني عنصري معادٍ للمسلمين”.