– إصابتي وحياتي كلها تهون من أجل المسجد الأقصى
– المسجد الأقصى سيبقى ملكاً للمسلمين حتى يرث الله الأرض ومن عليها
– ستبقى دعوات النفير العام قائمة بدون توقف حتى يتم التراجع عن كل الإجراءات الأمنية
– سياسة الترهيب والتهديد بالاعتقال والإبعاد لن تثني أي مقدسي عن واجبه تجاه المسجد الأقصى
أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري بعد تعرضه للاعتداء الوحشي من قبل جنود الاحتلال وإصابته برضوض جراء الضرب بالهراوات والرصاص المعدني؛ أن ما جرى بين صلاة المغرب والعشاء من استجابة للنفير العام من أجل المسجد الأقصى، وحضور نوعي في صفوف المحتجين من كافة أنحاء فلسطين، أفقد الاحتلال صوابه، وهاجم المعتصمين بعقلية الانتقام والعنصرية، وهذه الإجراءات لن تثني أهل القدس وفلسطين من التراخي أمام إجراءات الاحتلال والبوابات الأمنية التي تنال من قدسية المسجد الأقصى وتحول من حرية الحركة وتهدف إلى إفراغه من المصلين.
وأضاف لـ”المجتمع”: إصابتي وحياتي كلها تهون من أجل المسجد الأقصى، وكلنا وهبنا أرواحنا إلى المسرى وأولى القبلتين، ومن حقنا الدفاع عن مقدساتنا، فالاحتلال يخطط إلى فرض إجراءات على المسجد الأقصى تجعل منه ثكنة عسكرية وليس مكاناً دينياً مقدساً، ومحاولة منه إلى فرض القيود التي فرضت على المسجد الإبراهيمي، ولم يعلم الاحتلال أن المسجد الأقصى سيبقى ملكاً للمسلمين حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فموقفنا ثابت من كل الإجراءات، ولن يكون هناك أي حل وسط في هذه القضية المصيرية، فالمسجد الأقصى حق خالص للمسلمين، ولا يحق للاحتلال أو أي جهة أخرى الحديث عن مصيره ومصير من يتوجه إلى الصلاة فيه، وستبقى السيادة للمسلمين عليه، والاحتلال يرتكب حماقة كبيرة إذا واصل المساس بقدسية المسجد الأقصى والسماح لقطعان المستوطنين بالاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، وإقامة الصلوات التلمودية.
وطالب صبري بضرورة شد الرحال والبقاء على أبواب المسجد الأقصى رغماً عن كل إجراءات الاحتلال، ، وعلى حكومة الاحتلال أن تعلم أن الإجراءات الأمنية الجديدة لن تمر والاستسلام لها، فأهل القدس ومعهم أهل فلسطين لن يرفعوا الراية البيضاء، فالمسجد الأقصى عقيدة راسخة في قلوبهم وقلوب المسلمين في العالم.
وعن ادعاء وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان، من أن ما تم فرضه من إجراءات أمنية تم بالتنسيق مع دول عربية وإسلامية قال صبري: تصريحات أردان وغيره لا نعتبرها ذات قيمة؛ لأن الاحتلال تعودنا على كذبه، فهو يكذب كما يتنفس، ومصير المسجد الأقصى والسيادة فيه لا يقررها أردان وغيره، وتصريحاته مردودة عليه جملة وتفصيلاً، ونحن كمرجعيات في المدينة المقدسة متفقون على ثوابت لن تنال منها كل إجراءات الاحتلال الأمنية والعنصرية.
ولفت صبري إلى أن سياسة الترهيب والتهديد بالاعتقال والإبعاد لن تثني أي مقدسي عن واجبه تجاه المسجد الأقصى، ولن تعود الأمور إلى طبيعتها حتى تزال هذه الإجراءات والبوابات من أبواب المسجد الأقصى.