قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: إن بلاده “على استعداد تام لتعزيز القدرات العراقية، سواء القوات المسلحة أو المجالات الاستخباراتية، من خلال التدريب وتبادل المعلومات”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، اليوم الأربعاء، في بغداد، حيث بدأ شكري زيارة رسمية، ليوم واحد، يلتقي خلالها مسؤولي الحكومة العراقية.
وأوضح شكري أنه عقد جلسة مشاورات سياسية مع نظيره العراقي تطرقت إلى الأوضاع الإقليمية والدولية ومجمل العلاقات بين البلدين، وتدعيم هذه العلاقات في كافة مناحيها.
وأشار إلى أن “مصر طرحت على أشقائها العراقيين أنها على استعداد تام، أن تعزز من بناء القدرات العراقية، سواء القوات المسلحة أو المجالات الاستخباراتية، من خلال التدريب والتعاون وتبادل المعلومات، لما لدى مصر من الخبرات في هذه المجالات، ومن منطلق الاعتماد على مقومات الدولة الوطنية”.
بدوره، قال الجعفري، خلال المؤتمر: إن “مصر هي دائما الشقيقة الكبرى للدول العربية، وأن العراق حريص على استمرار القاهرة في الاضطلاع بدورها في حماية وصون العلاقات العربية العربية”.
كما أشاد الجعفري بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات العراقية المصرية، معربا عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بينهما.
وحول الأزمة الخليجية، قال وزير الخارجية العراقي: “نتطلع إلى تسوية هذه الخلافات وحلها في نطاقها السلمي، حتى نجنب المنطقة والدول العربية أي مشكلة”.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.
وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلباً، لإعادة العلاقات، من بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، فيما اعتبرت الدوحة المطالب “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.
كما تطرق الجانبان، وفق بيان الخارجية المصرية، إلى “التطورات على الساحة السورية، ومخرجات جولات المفاوضات في كل من جنيف والأستانة، حيث أكد شكري لنظيره العراقي على التزام مصر بموقفها القائم على أن التسوية السياسية هي الطريق الوحيد لحل الأزمة في سورية”.