أصيب عدد من الأشخاص، مساء الجمعة 18 أغسطس 2017 خلال مشاجرة وقعت بين مجموعة “فاشية” حاولت تنظيم مظاهرة مناهضة للإسلام في برشلونة الإسبانية التي شهدت هجمات إرهابية الخميس، وممثلين عن منظمات يسارية ومواطنين.
ووقع الشجار بين الطرفين عقب محاولة 20 شخصاً “فاشياً” تنظيم مظاهرة، الجمعة، في شارع “لا رامبلا” الذي تعرض للهجوم الإرهابي، بدعوة من أعضاء حزب “الفالانج” اليميني المتطرف.
وعلى إثر ذلك تدخلت شرطة مقاطعة كتالونيا (عاصمتها برشلونة) وأغلقت الشارع أمام المارة، وأبعدت المجموعة “الفاشية” عن المنطقة، باستخدام عربات مدرعة.
وقال مسؤولون في المنظمات اليسارية: إن برشلونة هي “مدينة التسامح”، وإنهم لن يسمحوا بتنظيم مظاهرة مناهضة للإسلام فيها.
وحمل ممثلو المنظمات اليسارية لافتة كتبوا عليها “الفاشيون إلى الخارج”، و”نعم لتضامن الشعوب.. لا داعش ولا الفاشية”.
وفي السياق، نظم شابان على مقربة من شارع “لا رامبلا” فعالية خاصة، قاما خلالها بمعانقة المارة، وهما يحملان لافتات كتب عليها “بالحب كافح الكراهية والخوف”.
والخميس، دهست شاحنة صغيرة، عشرات من المارة في منطقة سياحية شهيرة وسط برشلونة؛ ما أسفر عن مقتل 13 وإصابة نحو 100 بينهم 15 في حالة خطيرة.
وقالت الشرطة الكتالونية: إن من بين القتلى 3 مواطنين إسبان، و3 ألمان وإيطاليان، و3 برتغاليين، وبلجيكي وأمريكي.
وبعدها بساعات وقعت حادثة دهس أخرى في مدينة كامبريلس، جنوبي برشلونة، وأسفرت عن وقوع 6 جرحى بينهم شرطي، قبل الإعلان عن وفاة امرأة من بين الجرحى.
وتبنى تنظيم “داعش” الإرهابي، هجوم الدهس الأول، في حين لا تزال تفاصيل الأحداث غير واضحة تماماً، وسط عملية أمنية مكثفة بالعاصمة الكاتالونية.