لم يكن يعلم المقدسي مجدي الشويكي، والد الأسيرة القاصر في سجن هشارون منار الشويكي، أن تهديد المخابرات له بالانتقام من ابنته إما بالاعتقال الطويل أو الإعدام سيكون جدياً.
تهديد مخابراتي
يقول الوالد مجدي الشويكي لـ”المجتمع”: الاعتقال الأول لابنتي منار كان لفترة قصيرة بتهمة تهديد المستوطنين، وخلال الاعتقال الأول الذي استمر عدة أيام لم تثبت التهم الموجهة إلى ابنتي منار، وعند الإفراج عنها هددني ضابط المخابرات أن منار ستعود للسجن ولفترة طويلة، واعتبرت تهديد ضابط المخابرات مجرد فقاعات تزول بسرعة، إلا أن التهديد كان جدياً ومخططاً له بإحكام من قبل جهاز المخابرات، وأثناء عودتها من مدرستها التابعة لـ”وكالة الغوث” في البلدة القديمة، اعترضتها قوة من شرطة الاحتلال وتم اتهامها بتهمة باطلة تتضمن حيازتها سكيناً، وصدر القرار القاسي بسجنها 6 سنوات بتهم باطلة ودافعها الانتقام من العائلة، وكانت الضحية ابنتي القاصر منار.
يواصل الوالد مجدي الشويكي الحديث عن ابنته القاصر منار قائلاً: كانت متفوقة في دراستها، وعند اعتقالها وهي في الصف العاشر كانت متفوقة، وأكملت الصف الحادي عشر داخل الأسر بمعدل ممتاز، وهي الآن تستعد لامتحان التوجيهي، فسنوات الأسر الطويلة لن تنال من منار ومن العائلة.
زيارة منار
يقول الوالد الشويكي: زيارة منار لها تأثير لا يوصف، فابنتي القاصر خلف ألواح زجاجية تحرمها طفولتها بقرار من قضاة محكمة عنصريين، لم يخجلوا أن يحاكموا طفولة بريئة بحجة تشكيل خطر على مستوطنين وأفراد شرطة مدججين بالسلاح، فخلال الزيارة أشاهد مدى الظلم الواقع علينا من اعتى احتلال في العالم يحاكم الطفولة بسنوات اعتقال يكون الحكم فيها ثلث عمر الطفلة أو القاصر، وفي بعض الأحيان يكون الحكم أكثر من نصف عمر الأسيرة كما حدث مع عدة أسيرات من القدس.
قلوبنا أدميت
يقول مجدي الشويكي: عندما أنظر إلى أولادي وبناتي ومنار ليست بينهم، ينخلع قلبي، فالاحتلال أدمى قلوبنا، ومازالت تنزف على غياب منار القاصر، ونشكو جراحنا إلى الله فهو العالم بحالنا.
يشار إلى أن الأسيرة القاصر منار مجدي الشويكي من حي الطوري في القدس ومواليد 12/ 9/ 2000م اعتقلت بتاريخ 7 /12/ 2015م، وأصدر الاحتلال عليها السجن الفعلي لمدة 6 سنوات غير قابلة للاستئناف.