وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، أمس الأحد، وفد ثانٍ من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لينضم للوفد المتواجد هناك منذ التاسع من الشهر الجاري.
وقالت “حماس”، في بيان صحفي: إن الوفد يضم أعضاء المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، ومحمد نصر.
وأشارت إلى أن الوفد الجديد سيشارك في جدول أعمال الوفد المتواجد بالقاهرة برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”.
وذكرت أن الوفد الأول يجري منذ عدة أيام لقاءات متعلقة بالتطورات السياسية والأوضاع في قطاع غزة إلى جانب ملف المصالحة الفلسطينية، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، كشف مصدر مطّلع في “حماس”، لـ”الأناضول”، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، عن وصول وفد الحركة الثاني إلى القاهرة للانضمام للوفد الذي يترأسه هنية.
وفي 9 فبراير الجاري غادر قطاع غزة، دون أي إعلان مسبق، وفد من “حماس” برئاسة إسماعيل هنية، عبر معبر رفح الحدودي، متوجهًا للقاهرة للقاء مسؤولين مصريين.
وضم الوفد عددًا من الشخصيات القيادية في الحركة، أبرزهم أعضاء المكتب السياسي خليل الحية، وروحي مشتهى، وفتحي حماد.
وقالت الحركة في بيان صحفي، آنذاك: إن تلك الزيارة تأتي “ضمن ترتيبات مسبقة، وفي إطار جهود الحركة للتشاور مع مصر للتخفيف عن سكان قطاع غزة وحل أزماته المختلفة والتي أوصلت القطاع إلى حافة الهاوية.
وأضافت أن الزيارة من أجل استكمال تنفيذ اتفاق المصالحة على أساس اتفاق 2011 و2017، ولدفع الجهود المصرية لإتمامها.
ولفتت إلى أن زيارة القاهرة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها الحركة لحماية القضية الفلسطينية ومواجهة القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس ومواجهة الاستيطان.
ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة أوضاعًا معيشية متردية، جراء الحصار “الإسرائيلي” المستمر منذ نحو 12 عامًا، إضافة إلى تعثر عملية المصالحة بين حركتي “فتح”، و”حماس”.
وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا “فتح” و”حماس”، على اتفاق للمصالحة، في القاهرة، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في 6 ديسمبر الماضي، القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لـ”إسرائيل”، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا.