دعا زعيم “التحالف الفلمنكي الجديد” اليميني المتطرف في بلجيكا، بارت دي ويفر، أمس الأحد، إلى حظر الحجاب في المدارس والمؤسسات الحكومية بالبلاد.
وفي حوار مع صحيفة “دي زونداغ” الناطقة بالفلمنكية، قال ويفر: إنه لا بد من تقييد الرموز والخطاب الديني في المجال العام، معرباً عن اعتقاده بضرورة حظر الحجاب في جميع المدارس والهيئات الحكومية.
وعقد ويفر، وهو عمدة مدينة أنتويرب (شمال)، مقارنة بين المسلمين واليهود في بلاده.
واعتبر أن اليهود أيضاً يولون أهمية كبيرة للقيم والرموز الدينية، لكنهم يلتزمون بالقواعد ويتجنبون الخلافات.
وأشار إلى أن هذا ما يجعل اليهود مختلفين عن المسلمين، الذين يصرون على استخدام الرموز الدينية في المجال العام وفي التعليم، وهو ما يخلق التوترات، على حد قوله.
وفي إطار ردود الفعل على ويفر، دعا وزير الاقتصاد، وعضو الحزب المسيحي الديمقراطي الفلمنكي، كريس بيترز، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عمدة المدينة للعمل على توحيد المجتمعات، وعدم وضعها في مواجهة بعضها.
بدوره، قال النائب من أصل تركي عن الحزب ذاته، ولي يوكسال: إنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها ويفر مسلمي بلجيكا.
وأضاف يوكسال لـ”الأناضول”: تصريحاته تهدف إلى شق المجتمع وخلق مواجهة بين المسلمين واليهود.
واعتبر أن ويفر لن يحقق شيئاً باستهدافه المسلمين الذين أصبحوا جزءاً من المجتمع في بلجيكا، وينشطون بشكل مؤثر في مجالات مثل التعليم والمجتمع المدني والسياسة، وهو الأمر الذي يزعجه.
ورأى يوكسال أن تصريحات ويفر تأتي ضمن استعداده للانتخابات البلجيكية المحلية المزمعة في أكتوبر المقبل.