أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، اليوم الخميس، إيمانه بأهمية “برلمان الطالب” لتمثيله الشريحة الأهم ليس مجتمعياً فقط بل سياسياً وثقافياً، داعياً وزارة التربية إلى أخذ ما يطرح في الجلسة مأخذ الجد.
وحث الغانم في كلمة له في افتتاح جلسة “برلمان الطالب” الخامس قيادات “التربية” على تفعيل أدوات المتابعة لكل الملاحظات التي يتم إبداؤها وخلق آلية لرصد تلك الملاحظات ومتابعتها مع الطلبة أنفسهم طوال العام.
وقال: إن فكرة البرلمان التي انطلقت قبل خمس سنوات كانت محل شك وانتقاص لدى البعض، في حين كان لنا في مجلس الأمة رأي حاسم وقاطع مفاده بأن الخطوة جديرة بالتجربة، وأن الأهداف الموضوعة ذات جدارة واستحقاق.
وأشار إلى أن هذه الشريحة باتت تعلمنا التغيير والتعبير وحدس المستقبل وإرادة التجريب، مشدداً على أهمية محاورتهم بعيداً عن الترفع والمدرسية والأبوية.
وأكد انفتاح مجلس الأمة على كل فكرة من شأنها تطوير “برلمان الطالب”، لافتاً إلى مشاركة طلبة المدارس الخاصة في العام الخامس منه “مثلما وعدناكم العام الماضي بجعل قاعدة تمثيله أوسع وأكبر”.
وشدد على أهمية العمل سوياً من أجل جعل فكرة برلمان الطالب جزءاً أصيلاً من أجندة مجلس الأمة سنوياً، معرباً عن اعتقاده بأن التجربة بحد ذاتها تطور نفسها مع الزمن طالما وجد الاستعداد المبدئي لتقبل كل فكرة جديدة من شأنها إضفاء قيمة مضافة على البرلمان الطلابي.
وبين للطلبة أن “برلمان الطالب” فرصة سانح لكي يقولوا ما يريدون ومناسبة مواتية لكي يبدوا ما يشاؤون من رسائل وأفكار ورؤى ومفاهيم وفق اللائحة وجدول الأعمال وفي إطار الدستور “ونحن في مجلس الأمة كلنا آذان صاغية”.
وتركزت مطالب أعضاء برلمان في عودة الكويت درة للخليج مثلما كانت في السبعينيات، وتغيير مستوى المناهج وجلب معلمين ذوي كفاءة تعليمية لتلبية احتياجاتهم، وإنشاء ملتقى طلابي مع قيادات وزارة التربية واللجنة التعليمية البرلمانية لإيجاد الحلول التي يعاني منها الجسم التعليمي في الكويت، ورفع مستوى التعليم بالكويت خليجياً وعربياً ودولياً، وحماية الطلبة من المخدرات المنتشرة في المدارس، ومحاكاة النظام الجامعي في اختيار التخصصات التعليمية للطلبة وفسح مجال أكبر لطلبة المدارس في رسم مستقبلهم التعليمي.
وحضر جلسة “برلمان الطالب” وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار د. فهد العفاسي نيابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، إضافة إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي، وعدد من مسؤولي “التربية” و”التعليم العالي” وقيادات الهيئات الشبابية والطلبة أعضاء البرلمان الطلابي.
ويناقش “برلمان الطالب” خلال الجلسة بنوداً عدة مدرجة على جدول الأعمال يتعلق أولها بتطوير المدرسة لتكون بيئة جاذبة من خلال توفير المناخ الملائم وتخصيص حصص لممارسة الأنشطة الترفيهية والمواهب الطلابية مع تفعيل دور الأنشطة المدرسية.
وتناول البند الثاني طلب مناقشة موضوع التشعيب الدراسي بنظام التعليم الثانوي الموحد، فيما يتطرق الثالث إلى مناقشة موضوع الحصول على “آيلز” أو “توفل” للالتحاق بالجامعات، ويتعلق الرابع بمناقشة قضية المناهج الدراسية وطرق تدريس وتطوير تلك المناهج وفق المعايير التربوية العالمية.
يذكر أن “برلمان الطالب” الذي يقام للسنة الخامسة على التوالي يهدف إلى تعريف الطلبة بمفهوم الديمقراطية ونشر الوعي البرلماني بينهم وتدريبهم على ممارسة حقهم في التعبير بموضوعية وتقبل وجهات النظر المختلفة.