قال رئيس الوزراء الماليزي الأسبق محاضر محمد: إن الدعم الشعبي للمعارضة في ازدياد مستمر، وإنه من الممكن فوز المعارضة في الانتخابات العامة الشهر المقبل وتغيير الحكومة.
وأضاف محاضر، الذي يقود ائتلاف المعارضة في ماليزيا: إن حظوظ الفوز بالانتخابات البرلمانية الشهر المقبل لا تزال متكافئة، نظراً إلى ميل الحكومة إلى الغش، وتعريض الناس للخطر، واستخدام الأموال لتعطيل العملية الانتخابية.
وتابع، في مقابلة صحفية، أن الحكومة حاولت منع المعارضة قانونياً من التنافس بالانتخابات “بل حاولت منعي شخصياً من ذلك”، مشيراً إلى أنه “لا يمكننا التأكد من أن رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق لن يستخدم وسائل غير قانونية للحفاظ على منصبه، لذا إن حصلنا على أغلبية ضعيفة فإنه ربما يحاول خلق مشكلة”.
وقال محاضر: إن الفعاليات الانتخابية الضخمة التي قادتها المعارضة بالآونة الأخيرة تشير إلى أن بعض أنصار الحكومة التقليديين من الملايو أصبحوا من مؤيدي المعارضة الآن، و”أعتقد أن هناك موجة “تسونامي”، ولكن هناك بالتأكيد تغييراً في القلب بين الملايو بالمناطق الريفية.
وحذر رئيس الوزراء الأسبق من لجوء الحكومة إلى التزوير ووسائل غير قانونية للفوز في الانتخابات، وأشار إلى إمكانية أن تفرض حالة الطوارئ في حالة حدوث مظاهرات سياسية عنيفة.
ويقود محاضر (92 عاماً) الآن تحالف أربعة أحزاب للإطاحة بالحكومة، وقد عاد عن تقاعده لمحاربة عبدالرزاق الذي يواجه فضيحة فساد واسعة تقدر بمليارات الدولارات على حساب الصندوق السيادي “1إم دي بي”.
وتبلغ ديون هذا الصندوق حالياً حوالي 10 مليارات يورو، وهو يشكل محور تحقيقات قضائية، وكذلك في دول أخرى مثل سويسرا والولايات المتحدة وسنغافورة.
وأعلنت اللجنة الانتخابية الأسبوع الماضي أن التشريعيات ستجرى في التاسع من مايو في هذا البلد الواقع جنوب شرق آسيا، ويبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة معظمهم من المسلمين.
وخسر تحالف الجبهة الوطنية الحاكم أغلبية ثلثي البرلمان بانتخابات 2008، وعام 2013 حصلت الجبهة على أقل عدد من المقاعد البرلمانية على الإطلاق، إذ نالت 132 مقعداً فقط من مجموع مقاعد البرلمان الـ222.