يعتزم وقف الديانة التركي افتتاح ورش للخياطة والتطريز وإنتاج الصابون بمخيمات اللاجئين الأراكانيين في بنجلاديش، بهدف المساهمة في ملء فراغهم وضمان اكتسابهم لمهارات حرفية قد تُخفف من آلامهم ومأساتهم.
ويأتي قرار الوقف بعد رصد أوضاع المسلمين الأراكانيين، وهم يقضون معظم أوقاتهم في طوابير المساعدات أو الجلوس بدون عمل، في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التابعة لبنجلاديش والتي لجأوا إليها هربًا من الظُلم.
ويُعاني اللاجئون الأراكانيون ظروفًا صعبة للغاية في المخيمات، وخاصة من الأمراض الخطيرة الناجمة عن سوء التغذية والتلوث إلى جانب انعدام الخدمات الاجتماعية للأطفال والنساء بشكل عام.
أوغوزخان أطسز -وهو أحد المشرفين على المساعدات الخيرية في وقف الديانة التركية- قال للأناضول، إنهم بدأوا باتخاذ الاجراءات اللازمة لافتتاح ورشة للخياطة والتطريز في “التلة التركية” بمنطقة المخيمات.
وأشار أطسز إلى أن الهدف من افتتاح الورشة هو ضمان اكتساب اللاجئين الأراكانيين حرفًا يديوية يستفيدون منها خلال حياتهم اليومية في المرحلة القادمة، وخاصة بعد عودتهم إلى أراضيهم ومنازلهم في إقليم أراكان غربي ميانمار.
وأكّد أطسز أنهم يعملون أيضًا على فتح ورشة لإنتاج الصابون بهدف سدّ احتياجات اللاجئين في التنظيف.
وبيّن المسؤول الإغاثي التركي أن وقف الديانة ساهم مؤخرًا في إنشاء مسجد ومدرسة لتعليم أطفال اللاجئين وضمان انخراطهم في الحياة الاجتماعية.
وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد فرّ نحو 700 ألف من مسلمي أراكان (الروهنجيا) من ميانمار إلى بنجلاديش بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن بولاية أراكان (راخين)، في 25 أغسطس 2017، وصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها تمثل تطهيرًا عرقيًا.
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنجيا، في ذات الفترة، حسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.
وفي 23 نوفمبر 2017، أبرمت حكومة ميانمار مذكرة تفاهم مع دكا، بشأن عودة مئات آلاف الروهنغيا المسلمين، الذين لجؤوا إلى بنغلادش هرباً من انتهاكات جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة.