نقلت وكالة قدس برس الفلسطينية للأنباء عن وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينظر بخطورة إلى تهديد “الطائرات الورقية” التي ترتفع في أجواء المنطقة الحدودية الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، والتي أدت إلى اشتعال عدة حرائق في المستوطنات الواقعة في محيط القطاع.
وحسب الوطالة فقد ذكرت القناة “14” العبرية، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخشى قيام الفلسطينيين في “مسيرة العودة” الجمعة المقبل بإطلاق آلاف الطائرات الورقية المحمّلة بمواد مشتعلة في أجواء المنطقة الحدودية المحيطة بالقطاع، واصفا إياها بـ “أداة إرهاب جديدة”.
وأوضحت القناة أن قوات الاحتلال تعاملت مع ظاهرة الطائرات الورقية كأسلوب احتجاجي عادي في البداية “لكن سرعان ما تحولت لأداة مقلقة للجيش وللمستوطنين في المنطقة”، نظرا لقدرتها على إلحاق أضرار مادية بالمستوطنات.
وأوضحت القناة العبرية أن الجيش لم يُبلور حتى الآن طريقة لمحاربة هذه الظاهرة، التي لا تستطيع القبة الحديدية أو أي سلاح آخر اعتراضها (…)، “لذلك هي سلاح بسيط لكنه يتحدى جيشا كاملا مستنفرا على الحدود”.
ولفتت إلى مشاركة ستة طواقم إطفاء، أمس الأربعاء، للسيطرة على حريق اندلع في مستوطنة “بئيري” في المجلس الإقليمي الاستيطاني أشكول (تجمع مستوطنات على حدود غزة).
ونقلت القناة عن مصادر عسكرية في جيش الاحتلال، أن خمس طائرات ورقية اخترقت الحدود وحطت في الأراضي المحتلة في منطقة غلاف غزة، وأحرقت ما بين 150 – 200 دونم من الأحراش.
واشتعلت صباح اليوم الخميس حرائق كبيرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، المحاذية لقطاع غزة بفعل طائرات ورقية مشتعلة سقطت هناك، حسب قدس برس التي نقلت عن مصادر محلية فلسطينية أن النيران اشتعلت في محيط موقع “الكاميرا” العسكري “الإسرائيلي”، شرق بلدة جُحر الديك (جنوب شرق مدينة غزة)، وذلك بعدما قام عدد من الشبان بإطلاق طائرة ورقية مشتعلة وأسقطوها في الأحراش هناك.
ونوهت إلى أن ست طائرات مروحية إسرائيلية تُشارك في أعمال الإطفاء.
وأدخل الشبان الفلسطينيون منذ انطلاق مسيرات العودة قبل ثلاثة أسابيع “الطائرات المشتعلة” كأداة جديدة في المواجهة، وهو ما أسفر عنه إحراق مساحات شاسعة من أحراش المستوطنين في محيط قطاع غزة.