طالب الشيخ عبدالله برج، أمين عام “المجلس الإسلامي في جنوب السودان”، أطراف النزاع في الحكومة والمعارضة إلى “الاحتكام لصوت العقل، والعمل من أجل تحقيق السلام ووقف الحرب”.
وقال برج، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا اليوم: إن المجلس يدعم جهود الحكومة الانتقالية في تحقيق السلام بالبلاد، كما نتواصل مع أخوتنا في المعارضة لتسكت أصوات البنادق وأن تجنح للسلام من خلال الحوار والتشاور بالحكمة والموعظة الحسنة.
واعتبر أن تحقيق السلام في جنوب السودان يتطلب الابتعاد عن الأجندة الخارجية، واستمرار الحوار بين أطراف النزاع لحل الأسباب التي أدت إلى تلك العداوات التي لا معنى لها.
وأضاف: إذا خرجنا عن الأجندة الخارجية فإننا سنصل بلا شك للحل، وستزول الكثير من العقبات؛ فنحن شعب واحد ولا يوجد ما يدعو للاقتتال فيما بيننا.
و”المجلس الإسلامي في جنوب السودان” هو هيئة غير حكومية يتم انتخابها بواسطة المسلمين هناك، وتعتبر الممثل الشرعي لهم في بحث قضاياهم وتنظيمهم علي مستوي العاصمة والولايات.
ولا يتوافر إحصاء رسمي حديث لعدد المسلمين في جنوب السودان، وكان آخر إحصاء جرى منتصف ثلاثينيات القرن الماضي قدر نسبة المسلمين في جنوب السودان بـ18%، والمسيحيين بـ17%، واللادينيين بـ65%.
لكن منظمات إسلامية في جنوب السودان تقول: إن نسبة المسلمين قفزت إلى 35%، موزعون على معظم القبائل الموجودة في الشمال، ولا سيما الدينكا.
ويقدر العدد الكلي لسكان جنوب السودان وفقاً لآخر إحصاء سكاني أجري في عام 2008 بحوالي 12 مليون نسمة.
ومنذ عام 2013، تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدًا قبليًا، ولم يفلح اتفاق سلام وقع عام 2015 في إنهائها.