غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، صنعاء، ظهر الثلاثاء، متوجهاً إلى العاصمة الأردنية عمّان.
ليختتم بذلك زيارة استمرت 4 أيام عقد خلالها لقاءات مع مسؤولين في جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، في إطار مساعيه الرامية إلى وقف التصعيد العسكري في مدينة الحديدة (غرب).
وقال مصدر ملاحي مسؤول في مطار صنعاء الدولي، لـ”الأناضول” عبر الهاتف: إن “المبعوث الأممي غادر المطار في تمام الساعة 13:20 بالتوقيت المحلي (10:20 ت.ج)”.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “غريفيث اتجه إلى العاصمة الأردنية عمان”، دون التطرق إلى تفاصيل أخرى.
ولم يدل المبعوث الأممي بأي تصريح للصحفيين الذين تواجد عدد منهم في مطار صنعاء، حسب مراسل “الأناضول”.
والسبت الماضي، وصل غريفيث إلى صنعاء، والتقى خلالها العديد من المسؤولين في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دولياً، أبرزهم رئيس الحكومة، عبد العزيز بن حبتور، إضافة إلى لقائه مهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى (بمثابة رئاسة في مناطق الحوثيين).
والإثنين، قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين، إن المبعوث الأممي لم يطلب من الجماعة تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة؛ لأن هذا خارج صلاحياتها.
وتابع البخيتي، في اتصال هاتفي مع الأناضول: “سبق للأمم المتحدة على لسان أمينها العام السابق (بان كي مون) أن رفضت هذا الطلب قبل أكثر من عام”.
وأشار إلى أن “هدف وسائل إعلام العدوان (التحالف العربي) من إثارة هذا الموضوع هو التغطية على هزائمهم في الساحل الغربي، وتراجعهم للإيحاء بأن عدم احتلالهم للحديدة هو نتيجة لمفاوضات وتدخل من الأمم المتحدة”، حسب قوله.
والأربعاء الماضي، دعا المبعوث الأممي إلى “ضبط النفس”، وقال: إن التصعيد العسكري في الحديدة “مقلق للغاية ومؤثر على الصعيدين الإنساني والسياسي”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت “وكالة الأنباء اليمنية” الرسمية (سبأ) “سيطرة القوات الحكومية على مطار الحديدة كاملا”.
وتتواصل منذ أسابيع العمليات القتالية على طول الساحل الغربي لليمن باتجاه مدينة الحديدة (مركز المحافظة)، التي بدأت القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي، فجر الأربعاء الماضي، عملية عسكرية لتحريرها من الحوثيين.
وتسببت المعارك في نزوح آلاف الأسر اليمنية من مناطق أخرى إلى أماكن آمنة في المحافظة وفق الأمم المتحدة، التي تقول إن الحرب قد تؤثر سلبيا على حياة أكثر من 250 ألف مواطن في المدينة.