كشفت منظمة حقوقية آسيوية، اليوم الخميس، تعمد جيش ميانمار تجريد مسلمي الروهنجيا من كافة الوسائل التي تضمن حمايتهم، كمخطط لإبادة تلك الأقلية المسلمة في إقليم آراكان.
وقالت منظمة “فورتيفاي رايتس” (غير حكومية مقرها جنوب شرق آسيا): إنّ جيش ميانمار أعد بشكل منهجي للهجمات على مسلمي الروهنجيا عبر مصادرة السكاكين وأي أدوات حادة أخرى من أيديهم.
جاء ذلك في تقرير للمنظمة نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، بعنوان “التحضيرات للمجزرة والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية ومسلمي الروهنجيا في ولاية راخين”.
وأضافت أن الجيش الميانمار قام بـ”تسليح وتدريب مدنيين من غير المسلمين على قتل الروهنجيا، إضافة إلى إجبار عائلات الروهنجيا على إزالة أسوار منازلهم التي تضمن أمنهم”.
كما أوضحت أن تلك التحضيرات سبقت الهجمات التي طالت الروهنجيا في أغسطس 2017.
واستند تقرير “فورتيفاي رايتس” على لقاءات مكثفة مع أشخاص من أقلية الروهنجيا.
وأكد شهود العيان أن الجيش الميانمار بدأ في تجريد الروهنجيا من أي أدوات يمكن استخدامها كأسلحة للدفاع عن النفس منذ مهاجمة جماعة من الروهنجيا مواقع للشرطة في أكتوبر 2016.
وفي السياق، حمّلت المنظمة الآسيوية قيادات الشرطة والجيش في ميانمار مسؤولية “المجزرة المرتكبة ضد الروهنجيا”.
وأوضحت أنّ التحضيرات التي تم رصدها “توثق مرحلة إعداد (للمجزرة) لم يسبق توثيقها فيما يتعلق بعمليات التطهير التي ارتكبها الجيش في ميانمار”.
وأطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، منذ 25 أغسطس الماضي، موجة جديدة من الجرائم ضد الروهنجيا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بأنها “تطهير عرقي”.
وفر أكثر من 711 ألفًا من مسلمي الروهنجيا، 60% منهم أطفال، من ميانمار إلى بنجلاديش، هربًا من حملة القمع، وفق الأمم المتحدة.
وجراء تلك الجرائم، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنجيا، بحسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.