أعلن الشيخ كمال الخطيب أن قانون “القومية” الذي أقره الكنيست الصهيوني فجر اليوم الخميس، خطير جداً وستكون له تداعيات على المواطنين العرب.
وقال الخطيب، بحسب وكالة “الأناضول”: كتشريع وقانون هو خطير جداً، خاصة وأنه يأتي في ظل حكومة تشرع كل الأبواب لاستهداف الفلسطينيين في الداخل، ولكن الآن سيكون هذا الاستهداف بقانون.
وأضاف الخطيب الذي يشغل منصب رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية: جاء هذا القانون ليؤكد طبيعة الصراع باعتباره صراعاً عقائدياً ودينياً، فالسياسات “الإسرائيلية” كانت تعتمد دائماً أن الدولة يهودية وتتعامل على هذا الأساس، ولكن أن يتم ذلك من خلال قانون ينص صراحة على أن “إسرائيل” دولة الشعب اليهودي.
وأكمل: هذا يعني أن العرب باتوا أكثر فأكثر في دائرة الاستهداف والتهميش على كل المستويات.
وتابع الشيخ الخطيب: لذلك اعتقد أن القانون خطير جداً، وستكون له تداعيات واسعة على المواطنين العرب.
وأشار في هذا الصدد إلى أن أحد التداعيات ستكون المزيد من التصعيد على الحريات وعلى التجمعات والعمل السياسي الفلسطيني في الداخل.
وقال الخطيب: اعتبار أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية، وأن للغة العربية مكانة خاصة، في الوقت الذي يتم فيه اعتبار أن الدولة لليهود، يعني أن المواطن العربي هو مواطن درجة ثانية ولا حقوق له، علماً بأن اللغة العربية هي اللغة الأصلية لهذه الأرض والمواطنين العرب هم مواطنوها الأصليون.
وأضاف: لقد شهدت الفترة الأخيرة مداولات حول بند بناء بلدات لليهود فقط ومن ثم أعيد تعديلها ولكنها بقيت تحمل ذات المضمون، فماذا يعني بناء بلدات لليهود فقط؟ هذا يعني أن هذه الدولة هي دولة فصل عنصري.
وتابع: لقد تعاملت “إسرائيل” منذ عقود على هذا الأساس ولكنها الآن تبرز بقانون إنها دولة أبارتايد (فصل عنصري) تنظر إلى السكان من منظور عرقي.
ولفت الشيخ الخطيب إلى أن القانون يُشرّع الأبواب أمام الهجرة اليهودية ويمنع عودة اللاجئين الفلسطينيين، وقال: القانون يتحدث صراحة عن حق اليهود في الهجرة، وبالتالي فإنه يشرع الأبواب أمام هجرة اليهود من كل أنحاء العام، ولكنه يمنع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم.
وفجر اليوم الخميس، أقر الكنيست بصورة نهائية وبأغلبية 62 عضواً مقابل 55 وامتناع اثنين عن التصويت القانون الذي ينص على أن “دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي”.
وينص القانون على أن “حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط”، وأن “القدس الكبرى والموحدة هي عاصمة إسرائيل”، وأن” العبرية هي لغة الدولة الرسمية”، وهو ما يعني أن اللغة العربية فقدت مكانتها كلغة رسمية.
ويشير القانون إلى أن “الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودي” في الضفة الغربية.