أعلن زعماء تحالف “مجلس العمل المتحد” المكون من بعض الأحزاب الدينية والمحافظة في باكستان، إنهم يواجهون تهديدات قبيل الانتخابات التشريعية في البلاد المزمع إجراؤها في 25 تموز/ يوليو الجاري.
وقال “مولانا فضل الرحمن” زعيم جماعة علماء الإسلام المنضوي في التحالف، للأناضول، إن أحد أهداف الهجمات الإرهابية على التجمعات الجماهيرية هي تخويف منتسبي الأحزاب ومنعهم من القيام بحملات انتخابية.
وأكد فضل الرحمن أن الانتخابات وأعضاء الأحزاب واقعون تحت التهديد.
وأشار إلى أنه يتعين على القوات الأمنية، ولجنة الانتخابات الباكستانية، والحكومة الاتحادية، وحكومات الولايات أن توفر أجواء آمنة لقيام جميع الأحزاب بحملاتها الانتخابية دون خوف.
من جانبه قال زعيم الجماعة الإسلامية في باكستان، “سراج الحق” للأناضول، إن أعضاء حركة إنصاف الباكستانية هم الوحيدون الذين يقومون بحملاتهم الانتخابية بشكل آمن ومريح.
ولفت إلى وجود تهديدات موجهة إلى الأحزاب السياسية الأخرى في البلاد.
وأضاف أن تحالف مجلس العمل المتحد، وحزب عوامي الوطني، وحزب عوامي بلوشستان تعرضوا إلى هجمات لغاية الوقت الراهن.
وتساءل: “إذا لم يتمكن متطوعي الحزب من العمل بشكل مريح، فيكف سنتمكن من إسماع أصواتنا؟، وإذا ما جرت الانتخابات في مثل هذه الأجواء فستكون نتائجها محل شك في الداخل والخارج”.
وانتقد بعض الكيانات دون تسميتها بالسيطرة على الديمقراطية في باكستان.
وتابع: “لم نشهد انتخابات عادلة في بلدنا أبداً، وقامت قوى محلية وإقطاعية بترتيب نتائج الانتخابات قبل إجرائها ووزعت المقاعد على أعوانهم”.
وأشار أنه ينبغي أن يتمكن الشعب من اختيار ممثليه عن صناديق الاقتراع، مبيناً أن طبقة أرستقراطية نسبتها 2 بالمئة في البلاد تسيطر على باكستان، وأن 98 بالمئة من باقي الشعب يعيش في ظروف سيئة للغاية، ينبغي إنقاذ البلاد من قبضة هؤلاء.
وأضاف أن باكستان ينبغي أن تتبع النموذج التركي لكي تصبح متطورة ، متعهداً لناخبيه باتباع النموذج المذكور.
وأشار إلى أن الناخب التركي واعٍ جداً، ولذلك صوّت لصالح حزب العدالة والتنمية الذي جلب الديناميكية للبلاد.
وتشهد باكستان في 25 يوليو/تموز الجاري انتخابات تشريعية، يجري خلالها اختيار أعضاء الجمعيات الوطنية والإقليمية.