أكد رئيس حركة “النهضة” التونسية، الشيخ راشد الغنوشي، أن بلاده ستمضي في تحقيق أهدافها واستكمال ديمقراطيتها، وقال: إن ذلك سيحدث رغم وجود قطاع طرق يحاولون إجهاض التحول الديمقراطي، دون أن يوضح من قصد بـ”قطاع الطرق”.
بيد أن شخصية سياسية هو نجيب أحمد الشابي ذكر في تصريحات إعلامية أنه ينوي العودة للحياة السياسية لقطع الطريق عن حركة النهضة.
وجاءت تصريحات الغنوشي في كلمة له، خلال مشاركته في أعمال الندوة الوطنية لرؤساء البلديات التي ينظمها مكتب الحكم المحلي لحركة “النهضة” تحت شعار “العمل البلدي رافد من روافد الانتقال الديمقراطي”، بمدينة الحمامات شرقي تونس.
الانتخابات في موعدها
وأضاف الغنوشي أنّ تونس لا تزال في مرحلة الانتقال الديمقراطي التي ستستكمل بإجراء انتخابات 2019 (التشريعية والرئاسية) في موعدها المحدد لتصبح بذلك أول بلد ديمقراطي في العالم العربي. وأشار إلى أن البلاد تعيش حملة انتخابية سابقة لأوانها استعداداً للاستحقاق الانتخابي القادم، تستخدم فيها أسلحة قديمة اعتمدها نظام الاستبداد السابق كالاتهام بالمؤامرات والانقلابات، على غرار الاتهام الموجه لحركة “النهضة” بوجود غرفة سوداء تابعة لها بوزارة الداخلية.
لا مجال للفوضى
وكانت هيئة الدفاع عن المعارضين التونسيين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي اللذين اغتيلا سنة 2013، قد اتهمت “النهضة” بإنشاء غرفة سوداء بوزارة الداخلية ضالعة في الاغتيالات السياسية، فيما تنفي الحركة أي مسؤولية لها في الاغتيالين أو أي ارتباط لها بالإرهاب.
ولفت الغنوشي إلى أن الدستور التونسي الذي شاركت حركة النهضة في صياغته يشرّع للتنافس السياسي المعقول وبأسلحة مباحة، وأكد أنه لا مجال للفوضى اليوم في تونس البلد الذي يحكمه القانون، ومن له أدلة قطعية على تورط طرف سياسي معين فعليه التوجه للقضاء.
ملاحقة قضائية
وكانت الحركة قد شدّدت على حقها في ملاحقة الأمين العام لحركة “نداء تونس”، سليم الرياحي، قضائياً، على خلفية تقدمه بشكوى يتهمها فيها رئيس الحكومة التونسية، وعدد من معاونيه، ومجموعة من السياسيين، بـ”التخطيط والشروع في انقلاب”، مدرجاً فيها اسم رئيس الحركة.
نجاح للتحول الديمقراطي
كما اعتبر الغنوشي، في كلمته، أن البلاد تعيش حالة من القلق بسبب نجاح حزبهم في الانتخابات البلدية لسنة 2018 وترأسها لعدد من البلديات على غرار بلدية العاصمة، مبيناً أن نجاح النهضة ليس نجاح حزب بل هو نجاح التحول الديمقراطي في البلاد، وأكد أن مستقبل حركة “النهضة” في انتخابات 2019 يبقى مرتبطاً بأدائها على مستوى البلديات ومدى نجاحها في الحفاظ على الخيار الديمقراطي وخدمة الناس.