أدان رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) في ولاية كاستامونو التركية، مجاهد داغدلان أوغلو، السياسات التي تتبعها الصين في تركستان الشرقية.
وعقد داغدلان أوغلو مؤتمراً صحفياً، أمس الجمعة، في ميدان “نصر الله” بمركز الولاية، أدان فيه احتجاز الصين أعداداً كبيرة من مسلمي تركستان الشرقية في معسكرات احتجاز.
وقال: إنه يُعتقد بوجود ما بين مليون إلى 3 ملايين شخص في المعسكرات التي تطلق عليها الصين معسكرات إعادة التأهيل.
وأضاف أن لا أحد يعرف العدد الحقيقي للمحتجزين إذ لا يوجد أي تصريحات رسمية من بكين حول الموضوع.
وأشار إلى أن الصين تنظر إلى جميع مسلمي الأويجور بعين الاتهام، ويروي من نجحوا في الخروج من المعسكرات، أن المحتجزين يتعرضون لتعذيب يتسبب بإصابات جسدية وذهنية، والوفاة أحياناً.
وكشف داغدلان أوغلو عن أن بعض مؤسسات حقوق الإنسان تقول: إن السلطات الصينية أنشأت 16 معسكر احتجاز في تركستان الشرقية.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، في ديسمبر الماضي: إن مكتبها يسعى لترتيب زيارة للإقليم للتحقق من “تقارير مثيرة للقلق” عن مراكز احتجاز تسميها الصين “معسكرات إعادة التثقيف السياسي”، وتضم مسلمي الأويجور.
وقالت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، في أغسطس الماضي: إنها تلقت تقارير ذات مصداقية عن أن مليوناً أو أكثر من الأويجور في تركستان الشرقية محتجزون فيما يشبه “معسكر اعتقال ضخماً”.
وتسيطر بكين منذ عام 1949 على الإقليم الذي يعد موطن أقلية “الأويجور” التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليوناً منهم من الأويجور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.