أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، اليوم السبت، فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 18 أبريل القادم، فيما أعلن ناشط سياسي وجنرال متقاعد عزمهما خوض السباق.
ودعت الوزارة في بيان لها الراغبين في الترشح للانتخابات إلى سحب استمارات جمع التوكيلات من مقرها بالعاصمة.
وتتواصل هذه العملية 45 يوما حسب القانون الانتخابي قبل إيداع ملف الترشح كاملا أمام المجلس (المحكمة) الدستوري للنظر فيه.
وحسب القانون ذاته، يجب أن يجمع المرشح ما لا يقل عن 600 توقيع (توكيل) على الأقل للمنتخبين (محليين أو في البرلمان) عبر 25 ولاية، أو 60 ألف توقيع لمواطنين في سن الانتخاب في 25 ولاية، على أن لا يقل العدد عن 1500 توقيع في الولاية الواحدة.
وجاء إعلان الوزارة بعد يوم واحد من صدور مرسوم رئاسي حدد تاريخ 18 إبريل القادم موعدا لانتخابات الرئاسة.
وينهي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (81 سنة)، الذي يحكم الجزائر منذ 1999، ولايته الرابعة في أبريل المقبل.
إلا أن بوتفليقة لم يعلن حتى الآن ما إذا كان سيترشح لولاية رئاسية خامسة، كما لم يرُد على دعوات متجددة لمؤيديه للاستمرار في الحكم وسط ترقب لموقفه النهائي.
وفي وقت سابق اليوم أعلن الناشط السياسي رشيد نكاز أنه توجه إلى وزارة الداخلية لسحب استمارات التوكيلات من أجل الترشح لرئاسة الجمهورية.
ورشيد نكاز هو ناشط سياسي جزائري مقيم في فرنسا، أعلن في 2013، تنازله عن جنسيته الفرنسية من أجل استكمال الإجراءات القانونية لخوض انتخابات الرئاسة في الجزائر، التي جرت عام 2014، لكنه فشل في جمع التوكيلات اللازمة آنذاك.
ويعرف نكاز (46 سنة) في فرنسا باسم “محامي المنتقبات”؛ حيث أنشأ عام 2010 من ماله الخاص صندوقاً بمليون يورو لدفع غرامات المنتقبات في فرنسا أمام المحاكم، بعد صدور قانون يجرم من ترتدي هذا الزي الإسلامي، ويقضي بدفع غرامات على المخالفات.
كذلك، أعلن الجنرال المتقاعد علي غديري، اليوم، ترشحه لانتخابات الرئاسة، وذلك عبر رسالة للجزائريين نقلها إعلام محلي.
وغديري (60 سنة) شغل سابقا عدة مناصب في وزارة الدفاع، وهو حائز على دكتوراه في العلوم السياسية.
وهاجمته وزارة الدفاع الجزائرية، قبل أيام، إثر نشره سلسلة مقالات في صحيفة “الوطن” المحلية دعا فيها قائد الأركان الفريق قايد صالح “إلى تحمل مسؤوليته التاريخية” بضمان انتقال سياسي للسلطة.
وردت المؤسسة العسكرية على هذه التصريحات في عدة بيانات أكدت فيها أنها “ملتزمة بمهامها الدستورية” ولن تتدخل في الشأن السياسي.
يشار إلى أن عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل (وسط) يعد زعيم الحزب الوحيد الذي أعلن ترشحه للسباق قبل أسابيع، وسبق أن شارك في اقتراع العام 2014 وحصد نسبة 3 بالمائة من الأصوات.