في مثل هذا اليوم منذ 58 عاماً استقلت الكويت عن بريطانيا.
ففي مثل هذا اليوم، قام حضرة صاحب السمو الشيخ عبدالله السالم الصباح، أمير البلاد الراحل، بإلغاء اتفاقية الحماية البريطانية التي وقعها الشيخ مبارك الصباح، أمير الكويت الراحل في عام 1899، واعترفت بريطانيا باستقلال دولة الكويت.
ومنذ ذلك اليوم، قامت الكويت المستقلة بالعمل على إعداد المواطن الكويتي، فتطورت المدارس النظامية وأرسلت البعثات الدراسية إلى خارج الكويت مثل جمهورية مصر العربية وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكثير من دول العالم، وكذلك أصرت الدولة على الحفاظ على صحة المواطن فأنشأت المستشفيات والمراكز الصحية في جميع أنحاء البلاد.
ونظراً لتوسع الكويت، فقد قامت الدولة بإنشاء المدن الإسكانية وقامت بتوزيع المساكن على المواطنين الكويتيين التي استمرت إلى الآن.
ورغبة من صاحب السمو أمير البلاد الراحل بمشاركة الشعب الكويتي بإدارة أمور البلاد، فيوم 26 أغسطس 1961 أصدر الشيخ عبدالله السالم الصباح مرسوماً أميرياً تحت رقم (22) لسنة 1961 يقضي بإجراء انتخابات للمجلس التأسيسي وذلك لإقامة نظام ديمقراطي.
وفي تاريخ 11 نوفمبر 1962 قدم أعضاء المجلس التأسيسي للشيخ عبدالله السالم، أمير البلاد آنذاك، مشروع الدستور الذي انتهى المجلس من إقراره.
وأصدر سموه المرسوم التالي: “بعد الاطلاع على القانون رقم (1) سنة 1962 الخاص بالنظام الأساسي للحكم في فترة الانتقال وبناء على ما قرره المجلس التأسيسي.. صدقنا على هذا الدستور وأصدرناه”.
وفي الجانب الخارجي، أخذت الكويت على نفسها الدفاع عن قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وشاركت بالحروب العربية مع الصهاينة وقدمت العديد من الشهداء في هذه الحروب، ولا تزال الكويت ثابتة على موقفها من الصهاينة، وحسب القانون الكويتي رقم (21) لسنة 1964 “الذي يحظر حيازة وتداول السلع الإسرائيلية بكل أنواعها”، وكذلك المرسوم الأميري الصادر في 6 يوليو 1967 الذي يقر بأن الكويت منذ صباح ذلك اليوم في حالة حرب مع الكيان الصهيوني، وما زالت الكويت محافظة على هذه القوانين.
وأنشأت الكويت الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وهو صندوق مالي كويتي تأسس في 31/ 12/ 1961 لتوفير وإدارة المساعدات المالية والتقنية للدول النامية، وقد كان تأسيسه في نفس العام.
وقد حافظ الكويتيون على بلادهم، وهذا ما ثبت إبان الغزو العراقي الغاشم للكويت في 2/ 8/ 1990.
وتستمر الكويت بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قائد العمل الإنساني، حفظه الله، بالعمل على رخاء المواطن الكويتي والعمل على تهدئة النفوس بين الدول العربية وممارسة دور الوسيط النزيه بين المتخاصمين، والثبات على الموقف من قضية فلسطين والقدس، وما قام به البرلمان الكويتي في السنوات الأخيرة ما هو إلا تنفيذ لسياسات الدولة بقيادة أميرها، حفظه الله ورعاه.
ووفاءً لما قدمه الشيخ عبدالله السالم الصباح للكويتيين، قدم الكويتيون هدية لسموه رحمه الله بتغيير موعد الاحتفال بعيد الاستقلال إلى يوم جلوس سموه رحمه الله.