أبو ظريفة: التصعيد وارد والاحتلال لم يلتزم بتفاهمات التهدئة
سالم: نتنياهو قد يستخدم ملف غزة للفوز في الانتخابات المقبلة في مارس
سلسلة الغارات الجوية العنيفة التي شنتها طائرات الاحتلال على غزة فجر اليوم الخميس، بددت هدوء غزة الحذر، مع استمرار الاحتلال في التنصل من تفاهمات التهدئة، من خلال رفضه لرفع الحصار والاستمرار في منع إدخال البضائع والأدوية.
قطاع غزة بعيش على وقع عمليات التصعيد شبه اليومي على أطراف القطاع المحاصر، من خلال استهداف المزارعين الصيادين أثناء عمليات الصيد، وتقليص مساحة الصيد إلى أقل من 6 أميال بحرية، ومنع المزارعين من فلاحة أرضهم شرق القطاع بزعم قربها من فلسطين المحتلة عام 1948.
تخوفات من التصعيد
ويتخوف الشارع الفلسطيني في قطاع غزة من عمليات تصعيد مفاجئة من قبل الاحتلال الصهيوني، خاصة وأن مسألة الانتخابات الصهيونية الثالثة حسمت وستجرى في مارس القادم، ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الملاحق بقضايا فساد ورشوة يحارب على جبهة داخل حزبه الليكود من خلال منافسه جدعون ساعر، وخارجياً يتعرض لحرب شرسة من خلال طلب الأحزاب له بالاستقالة بعد تهم الفساد، فهروبه باتجاه حرب ضد قطاع غزة أمر وارد، والأسابيع القادمة حساسة.
وقال الخبير في الشأن الصهيوني محمد سالم لـ”لمجتمع”: إن هناك تصريحات خطيرة من أقطاب الحكومة الصهيونية ومنهم أفي ديختر الذي يعد شخصية قوية في حزب الليكود ويشغل منصب الرجل الثاني في وزارة الحرب حيث صرح “لا مفر من عملية عسكرية في غزة”، لكن توقيت العملية وساعة الصفر قد تحددها تطورات الميدان، أعتقد أن نتنياهو سيفعل المستحيل من أجل قيادة حزب الليكود للفوز.
وأشار سالم إلى أن الإعلام العبري بدأ يلمح إلى جبهة غزة باعتبارها جبهة ساخنة، واحتمالات التصعيد فيها واردة جدا في ظل المعطيات الميدانية والهدوء الهش في غزة.
سياسة التجاهل
ويقول عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار طلال أبو ظريفة لــ”المجتمع”: إن الاحتلال يتملص من تفاهمات التهدئة التي رعتها القاهرة والأمم المتحدة، وأن تنفيذ هذه التفاهات لم يعد في قائمة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتذرع بالواقع السياسي في دولة الاحتلال وعدم وجود استقرار سياسي.
وحذر أبو ظريفة من استمرار عمليات تشديد الحصار، وعدم رفع الحصار عن القطاع المتواصل منذ 13عاما.
بدورها وسائل الإعلام الصهيونية، بدأت تتحدث عن احتمالية نشوب الحرب بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال، وذلك لأسباب كما تقول، رغبة نتنياهو في إبرام صفقة تبادل أسرى وتثبيت معادلات اشتباك جديدة قبل التوصل لتهدئة طويلة الامد، وثانياً الحديث عن تهدئة طويلة الأمد في ظل هذا التوقيت مستحيل لأسباب تتعلق بالانتخابات في كيان الاحتلال وأسباب أن نتنياهو يريد أن يحقق الانتصار في الانتخابات القادمة وهذه المرة من الممكن أن تكون على حساب قطاع غزة.