بعد بث كتائب “عزالدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” مشاهد عملية “سراب” والتي تضمنت ايقاع ضباط مخابرات الاحتلال في كمين أمني من خلال الاتصال بشخص تم اعداده للتمويه عليهم بالاتفاق المسبق مع قيادة “القسام” واستمر التمويه لمدة عامين وظهر في تفاصيل المشهد قيام الشخص الذي يتصل بهم بمناداة ضابط المخابرات المكلف معه بالاتصال بـ”كمولة”.
“كمولة” شاع لدى الفلسطينيين بصورة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في مشهد يتضمن السخرية من ضباط مخابرات الاحتلال وغبائهم أمام قوة وذكاء المقاومة.
من خلال متابعة “المجتمع” ردود الفعل الشعبية ظهر مدى انتشار السخرية من ضابط المخابرات الذين يتفاخرون دائما عل قدرتهم الاستخبارية واختراق التنظيمات الفلسطينية، والسيطرة على معلومات مهمة.
وقال المحرر عامر والذي خضع في السابق إلى تحقيق قاسٍ لمدة خمسين يوما في تحقيق الجلمة: تذكرت كلمة الضابط في شريط الفيديو عندما جاء بمثل عربي “من قول ثور بقول احلبوا” فهذا المثل يستخدم كثيرا في جولات التحقيق للسخرية من المعتقلين في غرف التحقيق، إضافة إلى ان مشهد الشاب الغزاوي وهو يلقنهم الدرس كان في غاية الإتقان وأصبح الثور الضابط كمولة ومن معه من ضباط ابو صقر وجلال ومنير.
تفوق ذهني
ويرى الكاتب المحرر وليد الهودلي في مشهد “سراب”، بأنه سخرية فلسطينية معبرة عن تفوق ذهني نوعي وحرب أدمغة متفوقة من الفلسطيني على ضابط مخابرات الاحتلال الذي رسم له صورة في أذهان الفلسطينيين بأنه القادر على معرفة كل شيء، فإذا به يجهل كل شيء، ومن هنا جاءت السخرية التي ضجت بها كل وسائل التواصل الاجتماعي، فهذا له أثره النفسي على الفلسطينيين الذين في معظمهم خاضوا تجربة التحقيق والاعتقال.
اما الناشط محمد دحيلة فقال: الحمدلله الذي جعلني حيا، حتى شاهدت كمولة ورفاقه من ضباط المخابرات ولمدة عامين، يقعون في فخ متقن فيه الابداع والإتقان والتفوق على جهاز تفاخر بنجاحه منقطع النظير في صيد المقاومين في كل زمان ومكان في الداخل والخارج، فهذا المشهد يجب ان يكون علامة فارقة في تاريخ قضيتنا، فهذا التفوق نتاج خبرة ومهنية عالية تجعلنا كفلسطينيين ندا في مواجهة أعتى احتلال في العالم.
يشار إلى أن مشهد “سراب” تضمن كيفية تجنيد عميل لضرب القوة الصاروخية من خلال تزويده بصواعق يتم زرعها في جسم الصاروخ وينفجر عند اطلاقه، وتزويد العميل الافتراضي بكل الأدوات اللازمة وطرق الاستخدام من خلال برامج خاصة، ما يدلل على الضرر التي تشكله هذه الصواريخ في حياة الصهاينة من هاجس ورعب لا يوصف، حيث كان يتابع هذه العملية كبار المسؤولين في دولة الاحتلال.