نقلت صحيفة “فرانكفورتر روندشار” عن خبير الفيروسات بول هنتر أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا في إنجلترا، قوله: إن قارة إفريقيا غير محصنة ضد فيروس كورونا، مضيفا أن لا أحد يدري إذا كان الفيروس قد توغل بالفعل إلى إفريقيا، أم لا.
وأوضح الخبير أن قياس درجة حرارة الركاب في جميع المطارات الدولية في القارة السمراء، يعتبر إجراءً غير كافٍ لتحديد ما إذا كان الراكب مصابًا بالفعل بفيروس كورونا، وأضاف أن المصابين بالفيروس يمكن أن ينقلوا العدوى لأشخاص آخرين قبل ظهور أعراض المرض عليهم، ولا يتم اكتشاف الفيروس إلا بعد أيام من وصوله إلى دولة إفريقية بعد انتقال العدوى لمئات الأشخاص.
وبحسب أستاذ الطب، يعاني العديد من الأفارقة بالفعل من فيروس سارس Sars-CoV-2 برغم عدم وصول المسبب حتى الآن إلى هناك، وبالتالي توجد مسببات عديدة من شأنها أن تنقل فيروس كورونا إلى القارة الإفريقية.
ووفقًا للصحيفة، لم يعد بإمكان صيادي السمك في جنوب إفريقيا إرسال صيدهم إلى الصين وتشكو السياحة الإفريقية أيضًا من إلغاء الرحلات، وهناك حوالي 5 آلاف شاب إفريقي يدرسون في مركز الوباء الصيني في ووهان يجلسون في شققهم منذ أسابيع ، معزولين عن العالم الخارجي.
ويشكو إفريقي قاطن بالصين يدعى بيتر فيلجوين في مقابلة عبر الهاتف مع صحيفة “جوهانسبرج” الأسبوعية قائلا: “نحن نعيش في سجن! لقد أعادت العديد من الدول في العالم، بما فيها ألمانيا، مواطنيها الذين يعيشون في ووهان منذ فترة طويلة.”
ولفتت الصحيفة إلى تصريح لوزير خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور حيث قال: “ليس لدينا فكرة عن الأشخاص اليائسين الذين يرغبون في العودة إلى جنوب إفريقيا”.