– فروانة: ما يحدث داخل المعتقلات كارثة والاحتلال يريد سحب كل إنجازات الأسرى
– حميد: نحن على أعتاب كارثة صحية ستحدث داخل معتقلات الاحتلال
– عبدالعاطي: الاحتلال يقوم بعمليات قتل جماعية للأسرى بمنعه التعقيم والعلاج
يسود معتقلات الاحتلال حالة من التوتر والغليان، في ظل تردي أوضاع الأسرى وقرار الاحتلال منع إدخال 140 صنفاً من الأغذية مواد التعقيم والتنظيف من الدخول، على الرغم من حالة الطوارئ التي أعلنت وانتشار فيروس كورونا الذي تحتاج الوقاية منه للتعقيم وهو ما يرفضه الاحتلال، وسط تخوفات من نقل القائمين على معتقلات الاحتلال من مصلحة السجون فيروس كورونا للأسرى أثناء مخالطتهم لهم.
5000 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في 22 معتقلاً شرعوا، اليوم الخميس، بسلسلة من الخطوات التصعيدية، منها إرجاع وجبات الطعام، ومقاطعة السجانين، وعدم الخروج للفورة، وإغلاق كافة الأقسام، مؤكدين أنهم سيقومون بتوسيع دائرة الإضراب خلال الأيام القادمة، وأن الاحتلال يحاول سحب إنجازات الأسرى التي خاضوا من أجلها في السابق الإضراب عن الطعام حتى تحقيقها، محذرين من خطورة أوضاعهم الإنسانية وانتشار الأمراض والأوبئة في ظل سياسة الإهمال الطبي التي يتبعها الاحتلال بحق الأسرى، خاصة وأن هذا السياسة نتج عنها 1800 أسير مريض داخل معتقلات الاحتلال وهم بحاجة لرعاية صحية عاجلة.
الموت يهدد الأسرى
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبدالناصر فروانة قال لـ”المجتمع”: إن هناك خوفاً على حياة الأسرى من انتشار فيروس كورونا مع تردي الأوضاع الصحية للأسرى من نساء وكبار والسن والأطفال وانعدام المواد الطبية ورفض الاحتلال إدخال مواد التعقيم، والازدحام في الأقسام.
وأشار فروانة إلى أن الأسرى يحتاجون لفحوصات طبية عاجلة من فيروس كورونا لمخالطهم لإدارات المعتقلات، واحتمال انتقال العدوى لهم واردة، مطالباً بتدخل دولي عاجل للإفراج عن الأسرى خاصة الأطفال وكبار السن والأسيرات، محذراً من خطورة استهتار الاحتلال بحياة الأسرى خاصة، وأن هناك 700 أسير مريض وهم بحاجة لرعاية صحية عاجل، وأن الموت بات يهدد حياة 200 مريض مصابون بالأمراض المزمنة.
من جانبها، دعت منظمات حقوقية فلسطينية الاحتلال إلى توفير الحماية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات، محذرة من كارثة صحية داخل المعتقلات في حال استمرت مصلحة معتقلات الاحتلال في تجاهل مطالب الأسرى.
المعتقلات بيئة خصبة لكورونا
ويؤكد رئيس جمعية حسام للأسرى والمحررين موفق حميد لـ”المجتمع”، أن معتقلات الاحتلال بيئة خصبة لانتشار الفيروسات والأمراض في ظل انعدام التهوية والنظافة، ومنع إدخال مواد التعقيم والفحوصات الطبية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، وأن إصابة أي معتقل يخالط السجانين سينقل العدوى للأقسام والمعتقلات، وحينها تحدث الكارثة داخل المعتقلات.
ولفت حميد إلى أن المعتقلات على أعتاب كارثة صحية، باتت تهدد حياة الأسرى مما يتطلب تدخل من منظمات صحية دولية، لإيفاد لجنة دولية تتولى عملية فحص الأسرى، والاطلاع على أوضاعهم الصحية وإجبار الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى المرضى والأطفال وكبار السن.
في السياق، قال الخبير في القانون الدولي صلاح عبدالعاطي في تصريحات لـ”المجتمع”: إن الاحتلال يقوم بعمليات قتل جماعية للأسرى الفلسطينيين من خلال منعه إجراء الفحوصات الطبية للأسرى، ومنع تعقيم المعتقلات، وهذه جريمة حرب مكتملة الأركان، تتطلب من المؤسسات والدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف توفير الحماية العاجلة للأسرى قبل فوات الأون ومنع وقوع الكارثة.
وأكد عبدالعاطي أن الاحتلال من الواضح أنه يستهتر بحياة الأسرى من خلال سياسة الإهمال الطبي، ومنع إدخال مواد التعقيم، ورفضه لكل إجراءات السلامة التي يجب أن تتبع في مثل هذه الظروف الصعبة والحساسة، مشيراً إلى أن الأيام القادمة صعبة وحساسة على حياة الأسرى.