حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، من أن “الركود الاقتصادي العالمي في ظل تفشي كورونا أصبح شبه مؤكد وربما بمعدل قياسي”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأمين العام عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع الصحفيين المعتمدين بالمنظمة الدولية في نيويورك.
وأوضح غوتيريش، أن “الأمم المتحدة تواجه أزمة صحية عالمية لا مثيل لها في تاريخها، الذي يبلغ 75 عاما، وهي أزمة تنشر المعاناة في أوساط البشرية، وتؤثر على الاقتصاد العالمي، وتقلب حياة الناس، والركود الاقتصادي العالمي أصبح شبه مؤكد، وربما بمعدل قياسي”.
وأردف قائلا: “ذكرت منظمة العمل الدولية للتو أن العمال في جميع أنحاء العالم يمكن أن يخسروا ما يصل إلى 3.4 تريليونات دولار من الدخل بحلول نهاية 2020”.
وأضاف “هذه، قبل كل شيء، أزمة إنسانية تتطلب التضامن.. وتتطلب إجراءات سياسية منسقة وحاسمة ومبتكرة من الاقتصادات الرائدة في العالم”.
ورحب غوتيريش، بقرار قادة مجموعة دول العشرين، عقد قمة طارئة الأسبوع المقبل، للاستجابة للتحديات التي يفرضها “كورونا”.
وأضاف أن رسالته الأساسية “لقادة المجموعة واضحة: نحن في وضع غير مسبوق، ولم تعد القواعد العادية سارية. لا يمكننا اللجوء إلى الأدوات المعتادة في مثل هذه الأوقات غير العادية”.
ودعا قادة دول المجموعة إلى تقديم استجابة عاجلة ومنسقة لهذه الأزمة العالمية.
وحدد غوتيريش، في هذا الصدد 3 مجالات حاسمة للعمل، هي: مواجهة الطوارئ الصحية، والتركيز على معالجة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للأزمة والتعافي منها، والامتناع عن إغراء اللجوء إلى الإجراءات الحمائية.
وأكد أن “هذا هو الوقت المناسب لتفكيك الحواجز التجارية بين الدول”.
وحتى عصر الخميس، أصاب كورونا أكثر من 230 ألف شخص في 176 بلدا وإقليما بينهم أكثر من 9300 وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.