قال وزير المالية المغربي محمد بنشعبون، إن بلاده تخسر عن كل يوم بسبب الحجر الصحي وتبعاته الاقتصادية الناتج عن تفشي جائحة كورونا، ما قيمته مليار درهم (101 مليون دولار).
جاء ذلك في كلمة للوزير بمجلس المستشارين (الغرفة الأولى) في الرباط، الثلاثاء، أشار خلالها أن شهرين من الحجر الصحي، سيكبدان الاقتصاد 6 نقاط من نمو الناتج الداخلي الإجمالي خلال 2020.
واعتبر أن الخسارة ستكون أكبر “لو لم يتم تقديم الدعم المالي من طرف صندوق مواجهة تبعات الفيروس (حكومي يعنى بجمع التبرعات لمحاربة الفيروس ودعم المتضررين)”.
والإثنين، قرر المغرب تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد حتى 10 يونيو/ حزيران المقبل، في إطار إجراءاته الرامية لمحاصرة انتشار الفيروس.
وزاد الوزير: “على مستوى المالية العمومية، من المنتظر أن يؤدي التراجع الاقتصادي إلى نقص في مداخيل الخزينة، يبلغ 500 مليون درهم (50.5 مليون دولار) في اليوم الواحد خلال فترة الحجر”.
وحشد “الصندوق” المغربي 32.7 مليار درهم (3.3 مليارات دولار) حتى الإثنين، بينما بلغت نفقاته 13.7 مليار درهم (1.4 مليار دولار)، منها 2.2 مليار درهم (232 مليون دولار) لاقتناء معدات ومستلزمات طبية لمواجهة الجائحة.
وأعلنت السلطات في 20 مارس/ آذار الماضي، الطوارئ الصحية لشهر، وتقييد الحركة في البلاد لـ”إبقاء كورونا تحت السيطرة”، ثم تم تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد شهرا إلى غاية 20 مايو/ أيار الجاري، ليتم التمديد حتى 10 يونيو.
وحتى الثلاثاء، سجل المغرب 6 آلاف و972 إصابة بكورونا، بينها 193 وفاة و3 آلاف و890 حالة تعاف.