دعت واشنطن، اليوم الثلاثاء إلى “وقف النقل المستمر للمعدات العسكرية الأجنبية والأفراد إلى ليبيا”، وسحب مرتزقة “فاغنر” الروسية التي تقاتل بجوار الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
جاء ذلك علي لسان المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة كيلي كرافت، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حالياً عبر دائرة تلفزيونية حول الأزمة الليبية.
وقالت المندوبة الأمريكية خلال الجلسة: أريد أن أكون واضحة بشأن النقاط التالية: يجب على جميع الأطراف المشاركة في النزاع الليبي تعليق العمليات العسكرية فوراً، ووقف النقل المستمر للمعدات العسكرية الأجنبية والأفراد إلى ليبيا، بما في ذلك مرتزقة مجموعة فاغنر.
وتعود ملكية الشركة الأمنية الروسية الأشهر إلى رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأردفت كرافت: بالإضافة إلى ذلك، يتعين على مجلس الأمن مساعدة ليبيا على الإسراع بإيجاد مسار سياسي للاستقرار، بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأكدت السفيرة الأمريكية أن الولايات المتحدة ترفض الهجوم العسكري الذي يشنه حفتر منذ أكثر من عام على طرابلس، ونحن نرفض بشدة أي خطوات أحادية لتغيير النظم الحاكمة في ليبيا، يجب تحديد حكم ليبيا المستقبلي من خلال عملية سياسية، وانتخابات بقيادة وملكية ليبية.
وحثت كيلي كرافت ممثلي الحكومة الليبية وقوات حفتر على العودة إلى محادثات وقف إطلاق النار على النحو المتفق عليه في جنيف في وقت سابق من هذا العام.
بدوره، أعرب القائم بأعمال المندوب البريطاني السفير جوناثان ألين، خلال الجلسة، عن قلق بلاده إزاء استخدام عناصر عسكرية تابعة لمجموعة “فاغنر” الروسية في الصراع الليبي.
وفي بداية الجلسة، حذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني وليامز، من أن التدفق “الهائل” للأسلحة والمرتزقة سيتسبب في توسيع وإطالة أمد الحرب الدائرة في ليبيا.
ومنذ 4 أبريل 2019، تشن مليشيا حفتر هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكانية ومواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.