هدّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، باستئناف سياسة الاغتيالات في قطاع غزّة، ضد قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وحركة الجهاد الإسلامي.
وقال نتنياهو، في تصريح مكتوب: “لقد شاهدوا أننا مستعدون لاستخدام كافة الأدوات، بما فيها الاستهدافات الشخصية، إذا تطورت الأمور”.
وأضاف: “على حماس والجهاد الإسلامي أنّ يفهموا أنّ ما حدث لهم سابقاً سيحدث الآن بشكلٍ مضاعف ومرات عديدة”.
وبين رئيس حكومة الاحتلال: “نحن نعتبر كل حريق حاليًا، كحكم القذيفة الصاروخية”.
وأضاف: “نتصدى ونضرب منظمة حماس اليوم تلو الآخر، منذ 11 ليلة متتالية، وإذا لزم الأمر فسنقوم بأكثر من ذلك بكثير”.
ويشهد قطاع غزة، تصعيدا عسكريا من الاحتلال منذ نحو 10 أيام؛ حيث قصفت طائرات ومدفعية الاحتلال خلال الأيام الأخيرة، عدة مواقع تتبع للمقاومة الفلسطينية، وأراضيَ زراعية لمواطنين، ومدرسة ابتدائية تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ ما ألحق أضرارا بالغة في مرافقها، وأدى إلى تعطيل الدراسة فيها.
كذلك، أغلقت قوات الاحتلال البحر أمام صيادي غزة، ومنعتهم من العمل.
والأسبوع الماضي، منعت قوات الاحتلال إدخال الوقود إلى القطاع؛ الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية جراء توقف محطة توليد الكهرباء في غزة عن العمل، وسينعكس انقطاع التيار الكهربائي سلبا على القطاع الطبي في غزة، ما يهدد حياة الأطفال الخدج في الحضانات، ومرضى العنايات المركزة، والفشل الكلوي، وسيؤدي الانقطاع إلى وقف العمليات الجراحية والولادات القيصرية.
وفي المقابل، ينشط فلسطينيون بإطلاق البالونات الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، ردا على تشديد حكومة الاحتلال الحصار على القطاع، وعدم التزامهم ببنود اتفاق التهدئة، التي تمت في شهر فبراير الماضي، بوساطة مصرية.