قرر القائم بأعمال المرشد العام الجديد د. إبراهيم منير تشكيل لجنة لإدارة الجماعة وتطوير عملها، مع التركيز على “الكفاءات الشابة”، وإلغاء منصب أمين عام الجماعة الذي كان يشغله د. محمود حسين.
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست عام 1928م في مصر، في البيان الذي أصدره منير، مساء الخميس الماضي، تشكيل لجنة لإدارة الجماعة، وإلغاء الأمانة العامة لمكتب إرشادها، ضمن حزمة قرارات بعد توقيف القائم بأعمال المرشد محمود عزت.
وأكد إبراهيم منير، في بيانه، أن الجماعة “تمتلك من الثوابت والتاريخ والأعراف واللوائح ما يجعلها قادرة –بفضل الله- على التعامل مع المتغيرات والطوارئ، بما يحفظ لها حيويتها وفاعليتها، ويجعلها قادرة على تحمل مسؤوليتها التي التزمت بها أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الأمة الإسلامية وشعوبها”.
وقال نائب المرشد، والقائم بأعمال المرشد، المسؤول الأول بالجماعة حالياً، في البيان: “إيماناً من الجماعة بمؤسسية العمل وضرورة تطويره بما يتناسب مع المستجدات، قررت إلغاء مسمى الأمانة العامة (كان يترأسها د. محمود حسين)”.
وأضاف: “قررت الجماعة تشكيل لجنة معاونة لنائب المرشد العام، تضم في عضويتها د. محمود حسين (الأمين العام السابق)، عضو مكتب الإرشاد ومجموعة من قيادات الجماعة (لم يسمهم)”.
وتابع أن الجماعة “تضع على رأس أولوياتها في هذه المرحلة، العمل على لمّ الشمل وتمتين الصف وتقوية لُحمته، والعمل على تطوير أداء الجماعة بجميع مستوياتها، والاستفادة من طاقات كل أبنائها، وخاصة الكفاءات الشابة”.
وتحل اللجنة الجديدة الموجودة خارج مصر محل مكتب الإرشاد وأمانته العامة مؤقتاً في ظل اعتقال غالبية أعضاء مكتب الإرشاد حالياً.
وقال منير، في بيان مساء الإثنين: إنه تقرر “بدء مرحلة جديدة” بعمل الجماعة، في ظل ظروف عديدة، بينها اعتقال عزت.
وأقرت الجماعة، في 28 أغسطس الماضي، باعتقال السلطات المصرية القائم بالأعمال السابق محمود عزت، مؤكدة أن أعمالها “تسير بانتظام”، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية أنها ألقت القبض عليه في شقة بحي “التجمع الخامس” شرقي القاهرة.
وأعلن طلعت فهمي، المتحدث باسم إخوان مصر، في تصريحات لفضائية “وطن” الناطقة باسم الجماعة، الإثنين الماضي، أن منير صار المسؤول الأول بالجماعة والقائم بأعمال مرشدها.
وجاء إعلان فهمي بعد وقت قصير من صدور بيان من منير يتحدث عن “بدء مرحلة جديدة”، عقب نحو أسبوعين من اعتقال القائم بأعمال المرشد العام، محمود عزت، داخل مصر.
وشرح فهمي تفاصيل ترتيبات العمل داخل الإخوان المسلمين خلال المرحلة المقبلة في حوار مع قناة “وطن”.
ويخضع مرشد الإخوان، محمد بديع، وأغلب أعضاء مكتب الإرشاد وقيادات وكوارد الجماعة للسجن على ذمة قضايا ملفقة تعتبرها السلطات مرتبطة بالإرهاب والعنف، وسط تأكيد ضباط السجن للمعتقلين أن لديهم أوامر بقتلهم بالإهمال الطبي، خصوصاً بعد صدور أحكام عديدة عليهم، حيث بلغ عدد سنوات سجن المرشد العام محمد بديع حتى الآن 138 عاماً بشكل نهائي بخلاف 130 سنة أخرى في أحكام قابلة للطعن.
وتنفي الجماعة صحة هذه الاتهامات، وتصف تلك القضايا بالسياسية، وتقول: إنها تلتزم بالسلمية في رفضها للانقلاب منذ اغتصاب السلطة والإطاحة بالرئيس محمد مرسي.