قال رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي، السبت، إنه لم يعد مسموحا بتوقف إنتاج قطاعي الفوسفات والنفط، جراء الإضرابات الاجتماعية.
وأوضح المشيشي، في تصريحات إعلامية، أنه “لم يعد مسموحا بعد اليوم توقف الإنتاج في قطاعي الفوسفات والنفط، خاصة أن ذلك تسبب في أزمة على مستوى موارد الدولة”.
وأكد أنه “انطلاقا من الأسبوع المقبل ستكون هناك جلسات للحكومة للنظر في سبل استئناف النشاط في هذين القطاعين الحيويين”.
ومنذ سنوات، تشهد ولايتا تطاوين وقفصة، جنوب غربي تونس، احتجاجات وإضرابات متكررة على خلفية مطالب اجتماعية تشمل فرص العمل، وتم خلالها تعطيل الإنتاج في حقول لإنتاج النفط والغاز وشركة فوسفات قفصة (حكومية).
وفي يوليو الماضي، أعلن الرئيس المدير العام لشركة فوسفات قفصة، علي الخميري، تسجيل خسائر في قطاع إنتاج الفوسفات بقيمة 480 مليون دينار أي ما يعادل 171.4 مليون دولار، نهاية العام الماضي.
وأرجع الخميري “تراجع حجم الإنتاج والمبيعات أساسا إلى تآكل آليات الإنتاج، إضافة إلى الاعتصامات وإيقاف الإنتاج وتراجع نقل الفوسفات عبر السكك الحديدية”.
ولم يتجاوز معدّل إنتاج الشركة السّنوي من الفوسفات التجاري خلال الفترة الممتدّة من 2011 إلى 2019 نحو 3.5 ملايين طنّ مقابل إنتاج بلغ 8.3 ملايين طنّ عام 2010.
ويعاني الاقتصاد التونسي أزمة خانقة، زادت حدتها تداعيات تفشي فيروس كورونا.