أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إمكانية إجراء بلاده محادثات استخباراتية مع مصر في أي وقت، موضحاً أن الروابط بين أنقرة والقاهرة تختلف عن الروابط بين أثينا والقاهرة.
وفي رده على سؤال بشأن وجود اتصالات مع مصر فيما يتعلق بتحديد مناطق الصلاحية البحرية بين البلدين، قال أردوغان: إن “هناك العديد من التطورات المختلفة هنا، على سبيل المثال إجراء محادثات استخباراتية مع مصر أمر مختلف وممكن، وليس هناك ما يمنع ذلك، لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا”.
وتابع: “هناك اختلاف كبير بين الروابط القائمة بين اليونان ومصر وبين روابطنا مع مصر، ويمكن إجراء محادثات استخباراتية مع مصر في أي وقت”.
وفيما يتعلق بالعلاقات المتوترة مع اليونان، قال الرئيس التركي: إن تركيا ليست لديها مشكلة في لقاء رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وتابع: “لكن السؤال الجوهري: ماذا سنبحث؟ وفي أي إطار سنلتقي؟”.
وأكد أن تركيا مستعدة دائماً للمفاوضات بحسن نية، سواء بمشاركة طرف ثالث أو عبر لقاءات بالفيديو.
استعراض القوة
وأشار أردوغان إلى أن سحب سفينة التنقيب “عروج ريس” إلى ميناء أنطاليا يعتبر “خطوة لها مغزاها”، كاشفاً أن السفينة ستعود لعملها في شرق المتوسط بعد انتهاء أعمال الصيانة.
وأضاف: “دعونا نمنح الدبلوماسية فرصة أخرى، ونطرح نهجاً إيجابياً، وندع اليونان تلبي نهجنا في اتجاه إيجابي لنتخذ خطوات وفق ذلك”.
وأشار أردوغان إلى أن العديد من رؤساء الدول والحكومات أصبحوا وسطاء لمواصلة المفاوضات مع اليونان، خاصة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والإيطالي جوزيبي كونتي.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه في حال حاولت اليونان جعل أعمالها في جزيرة ميس إجراء لفرض الأمر الواقع، فإن اللقاء مع رئيس الوزراء اليوناني لن يكون له معنى.
وتطرق أردوغان إلى زيارة رئيسة اليونان إيكاتيريني ساكيلاروبولو إلى جزيرة ميس مؤخراً، مشيراً إلى أنه “إذا كان الهدف من ذلك استعراض قوة فإن تركيا قادرة على القيام باستعراض أكبر”.