كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يسعى إلى دفع أعمال البناء الاستيطاني في منطقة “عطروت” الاستيطانية المقام على أراضي قريتي “قلنديا البلد”، و”بيت حنينا” الفلسطينيتين شمال القدس المحتلة، وذلك قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب.
وأفادت قناة “كان” المتلفزة الليلة الماضية أن نتنياهو أعرب خلال محادثات مغلقة عن رغبته في الحصول على موافقة فورية من الولايات المتحدة على هذه الخطوة، وأنه سيطلب من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال اجتماعهما في القدس صباح اليوم دفع بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في هذا الحي إلى الأمام.
ونقلت القناة الرسمية العبرية عن مسؤولين في الحكومة ومقربين من نتنياهو، أن الحكومة “الإسرائيلية” تسعى إلى فرض أمر واقع “استيطاني” على الأرض، قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، بايدن، منصبه بشكل رسمي.
وأشارت إلى قناعة المسؤولين المحيطين بنتنياهو بأن “ما لم يتم إنجازه (من بناء استيطاني) الآن لن يحدث في ظل الإدارة الجديدة”، ورجحوا أن تضع إدارة بايدن العراقيل أمام تنفيذ المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
ويجتمع اليوم الخميس نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي، بومبيو، الذي وصل إلى تل أبيب في زيارة تستمر ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن يدلي الاثنان بتصريحات صحافية عقب الاجتماع..
يُشار إلى أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، كانت طرحت في شهر فبراير من العام الحالي مخططا لبناء تسعة آلاف وحدة استيطانية جديدة على محيط المطار سابقا (مطار قلنديا) في منطقة “عطروت”، حيث رصدت حكومة الاحتلال ملايين الدولارات لهذا الهدف.
يذكر أن منطقة “عطروت” تقع شمال القدس المحتلة، على طريق رام الله – القدس، حيث أقامت سلطات الاحتلال في المكان منطقة صناعية استيطانية، تهدف إلى فصل القدس عن شمال ووسط الضفة الغربية، والسيطرة على الطريق الحيوي والوحيد من بين القدس وعمقها الفلسطيني في الشمال.
وكانت حكومة الاحتلال صادقت قبل أيام على بناء 1257 وحدة استيطانية في مستوطنة “جفعات هاماتوس” جنوب شرق القدس المحتلة، في منطقة تقع بين القدس وبيت لحم خارج الخط الأخضر (خط وهمي يفصل بين الأراضي للمحتلة عام 48 وتلك التي احتلت عام 1987)، بهدف فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها وعن القدس المحتلة.