شرع مستوطنون، اليوم الإثنين، بأعمال تجريف لأراضٍ فلسطينية في قرية الحمّة بالأغوار، شرق محافظة طوباس بالضفة الغربية.
وقال الناشط الحقوقي في الأغوار الشمالية، عارف دراغمة، الذي تواجد في المنطقة صباح اليوم، لوكالة “الأناضول”: إن المستوطنين يشقون طريقاً جديداً يمتد من شمال إحدى البؤر الاستيطانية المقامة في المنطقة، وحتى غرب أراضي “الحمّة”.
وأقام المستوطنون عام 2016 بؤرة استيطانية في الحمّة، وشرعوا بتضييق الخناق على الفلسطينيين في المناطق المحيطة بهم، من خلال الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الرعوية التي يستفيد منها الفلسطينيون في رعي مواشيهم، بحسب ما ذكرت “وكالة الأنباء الفلسطينية” (وفا).
وأكد دراغمة أن الطريق الاستيطاني يهدف إلى وضع اليد على أكبر مساحة من أراضي الفلسطينيين.
وأوضح أن استخدام هذا الطريق من قبل المستوطنين سوف يقود إلى إغلاق حوالي 10 آلاف دونم غربي قرية الحمّة.
وهذه الأراضي المهددة بالإغلاق “جبلية رعوية”، وذات ملكية خاصة لفلسطينيين، وفق دراغمة.
وأشار الناشط الحقوقي إلى أن السكان الفلسطينيين في المنطقة هم من مربي الثروة الحيوانية، ويعتمدون على الرعي، وإذا ما وصل المستوطنون إليها فسوف يتم السيطرة عليها، وحرمان الفلسطينيين من الرعي فيها.
وتبلغ مساحة منطقة الأغوار نحو 1.6 مليون دونم (الدونم ألف متر مربع)، ويقطن فيها نحو 13 ألف مستوطن (صهيوني) في 38 مستوطنة، في حين يسكن نحو 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعاً.