شيع مئات الفلسطينيين وسط الضفة الغربية، الأربعاء، جثماني شهيدين قتلهما جيش الاحتلال، الثلاثاء.
وانطلق موكب تشييع الشهيدين إسلام فهمي برناط (16 عاما) وأدهم الكاشف (20 عاما) من “مجمع فلسطين الطبي” (حكومي) في مدينة رام الله، قبل الظهر، وجاب شوارع وسط المدينة، وسط هتافات تنديد بالاحتلال وسياساته، قبل نقل كل منهما إلى مسقط رأسه.
وبعد صلاة الظهر، جرت مراسم دفن جثمان الشهيد الكاشف في مقبرة مدينة البيرة (وسط)، في حين جرى تشييع ودفن جثمان الشهيد برناط في مسقط رأسه قرية بلعين غرب رام الله.
وخلال مراسم التشييع، هتف المشيعون بالوفاء للشهداء: “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”، “يا شهيد ارتاح ارتاح، واحنا بعدك نكمل الكفاح”.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 4 مواطنين، اثنان منهم في مواجهات مع الاحتلال جرت على مدخل مدينة البيرة الشمالي، وثالث في بلدة بلعين غربي رام الله، ورابع بمدينة الخليل (جنوب).
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.
وازداد الوضع توترا في 10 مايو/أيار الجاري بشن الاحتلال عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة أسفر حتى فجر الأربعاء عن 241 شهيدا، بينهم 63 طفلا و36 سيّدة، بجانب أكثر من 1500 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
فيما استشهد 27 فلسطينيا وأصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
كما استشهد فلسطيني برصاص مستوطن وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية داخل الأراضي المحتلة.