كشفت مصادر عبرية النقاب عن نقطة الصفر التي اتخذها جيش الاحتلال لاعتقال الأسيرين أيهم كممجي، ومناضل نفيعات، التي تمت فجر اليوم الأحد، كانت خروجهما من مخيم “جنين” للاجئين الفلسطينيين.
وادعت “الإذاعة العبرية” أن أجهزة الأمن “الإسرائيلية” رصدت الأسير مناضل نفيعات في مدينة جنين الأسبوع الماضي، حيث اختبأ في منزل بمخيم “جنين” المحاذي لمدينة جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة).
وأضافت أنه خلال الأيام الأخيرة انضم إليه في نفس المنزل الأسير أيهم كممجي.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” تلقت الليلة الماضية معلومات استخباراتية بأنهما خرجا منه ويمكثان في منزل يقع شرقي المدينة وتقرر اعتقالهما خشية أن يعودا إلى المخيم.
وذكرت أنه خلال ذهاب الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” إلى المنزل المستهدف تسلمت معلومات استخباراتية جديدة بأنهما في منزل آخر لأحد أقربائهما، ووُجهت القوات إليه حيث ألقي القبض عليهما.
وأشارت إلى أنه لم يتضح بعد لماذا غادر نفيعات، وكممجي مخيم “جنين”.
وفي السياق ذاته، كشف موقع “واللا” الإخباري العبري أن قوات الاحتلال حاولت منع الأسيرين كممجي، ونفيعات من الوصول إلى جنين.
وأفات بأنه منذ وصولهما إلى المدينة نُفّذت عشرات العمليات الاستخبارية، التي تركزت حول العديد من المنازل المحتملة، حتى ظهرت الليلة معلومات دقيقة حول المنزل الذي يختبئ فيه الاثنان.
يشار إلى أن مصادر أمنية “إسرائيلية” كانت حذرت من أن اقتحام قوات الاحتلال مخيم “جنين” لاعتقال الأسيرين، سيؤدي إلى معركة مسلحة مع المقاومين داخل المخيم، وسقوط قتلى وجرحى لدى الطرفين، وربما استشهاد الأسرى؛ ما قد يتسبب باندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية والقدس وأراضي الـ48، ونشوب جولة جديدة من المواجهة العسكرية مع قطاع غزة.
وقرر جيش الاحتلال رفع حالة التأهب والاستعداد لاحتمال إطلاق صواريخ من قطاع غزة، عقب عملية اعتقال كممجي، ونفعيات.
كما وضع جيش الاحتلال منظومات “القبة الحديدية” في منطقة غلاف غزة في حالة تأهب تحسبا لهجمات صاروخية محتملة من القطاع.
وفجر اليوم أعلن الاحتلال اعتقال قواته آخر أسيرين تمكنا من الهرب من سجن “جلبوع”، وذلك بعد أسبوعين من المطاردة، في عملية خاصة مشتركة نفذتها قوات “إسرائيلية” في مدينة جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة)، ليكتمل اعتقال الأسرى الستة.
وكان ستة من الأسرى الفلسطينيين، قد تمكنوا في 6 سبتمبر الجاري من الهروب من سجن “جلبوع” شديد الحراسة، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن، قبل أن يعاد اعتقالهم بعد نحو أسبوعين من عمليات البحث والتمشيط التي شارك بها الآلاف من عناصر قوات الاحتلال المختلفة.