أغلقت فرنسا أكثر من 300 مسجد على أنها تثبت التطرف الذي لا يتماشى وقوانين الجمهورية الفرنسية!!، بينما يتم اغتصاب أكثر من 300 ألف طفل في فرنسا من رجال الكنيسة الكاثوليك، تم بعضها داخل الكنائس ولم تغلق فرنسا ولا كنيسة واحدة، وهنا يثير المراقب سؤالاً؟ لماذا لم تغلقوا الكنائس وتعتقلوا قساوستها رغم هذه الفضائع الاخلاقية التي هزت العالم الحر!!
وأين الرئيس الفرنسي ماكرون من فضائح كنيسته الكاثوليكية وحقوق الطفولة المهدورة في بلاده وبقية بلدان العالم الكاثوليكي، وهو الذي يطالب ليل نهار بحقوق المرأة الافغانية، وتأسيس إسلام خاص على الطرز الفرنسي!!!؟.، فضلاً عن القضاء على الاسلام في جنوب الصحراء.
كيف يتم ذلك (الاغتصاب) في مؤسسة مثل الكنيسة التي يجب أن تكون مفيدة، والتي تريد أن ترعى الجميع، وتريد أن تكون خيرية أيضاً، وكيف يولد هذا القدر من الوحشية داخلها. والاعتداء الجنسي على الاطفال هي جرائم قبل أن تكون خطيئة، تلك هي اعتراف أحد ضحايا الاغتصاب داخل الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية، تلك هي فرنسا مهد الثورة! وبلد الحريات!، ومعشوقة العلمانيين العرب وغيرهم؟
وفي السياق نفسه فقد توصل تحقيق شكله مجلس أساقفة فرنسا الكاثوليكي في انتهاكات جنسية بالكنيسة الكاثوليكية الفرنسية إلى أن آلاف الأطفال كانوا ضحايا انتهاكات ارتكبها رجال دين منذ عام 1950م، حسبما ذكر (جان مارك سوفيه) رئيس اللجنة التي أعدت التقرير. ويُعَدّ الكشف عن الانتهاكات في فرنسا أحدثَ هزّة تعصف بالكنيسة الكاثوليكية بعد سلسلة فضائح مماثلة في بلدان مسيحية كاثوليكية وبروتستانتية عديدة حول العالم خلال السنوات العشرين الماضية.
وقال سوفيه إن الانتهاكات كانت ممنهجة، مضيفاً أن الكنيسة أبدت “لا مبالاة عميقة وتامة بل وقاسية طوال سنوات”، وفضّلت حماية نفسها على حماية الضحايا، وأضاف أن الكنيسة لم تكتفِ بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الانتهاكات، بل غضت الطرف عنها بتقاعسها عن الإبلاغ، وفي بعض الأحيان تركت الأطفال في معيّة المنتهكين وهي على علم.
وأوضح رئيس لجنة التحقيق جان مارك سوفيه، لدى عرضه التقرير أمام الصحافيين أن هذا العدد يصل إلى “330 ألفا إذا ما أضفنا المعتدين العلمانيين العاملين في مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية” من معلمين في مدارس كاثوليكية وعاملين في منظمات للشبيبة وغيرهم.
وأكد سوفيه “هذه الأعداد ليس مقلقة فحسب بل مروعة وتستدعي تحركا أكيدا”. وقال إن المشكلة قائمة، وأضاف أن الكنيسة أظهرت عدم اكتراث تامّ بالضحايا حتى القرن الحادي والعشرين، ولم تبدأ تغيير موقفها حقاً إلا عام 2015م -2016م.
واحتسبت هذه الأعداد نتيجة تقدير إحصائي يضم هامش خطأ قدره 50 ألف شخص على ما أوضح رئيس لجنة التحقيق المستقلة. وقال سوفيه الذي تولى رئاسة اللجنة في 2018، إن الكنيسة الكاثوليكية أبدت “حتى مطلع الألفية لامبالاة عميقة لا بل قاسية حيال الضحايا”.
وأضاف أنه بين 1950م والعقد الأول من الألفية “لم يتم تصديق الضحايا أو الإصغاء إليهم واعتبروا أنهم ساهموا بطريقة أو بأخرى بما حصل لهم”. وعرض سوفيه نتائج التحقيق أمام مجمع الأساقفة الكاثوليك في فرنسا والرهبانيات ومسؤولين عن جمعيات ضحايا.
من جانبها، أعربت الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية الثلاثاء عن شعورها بـ”العار والهول” بعد صدور التقرير طالبة “الصفح” من الضحايا. وقال رئيس مجمع أساقفة فرنسا المنسنيور إريك دو مولان بوفور: “أود في هذا اليوم أن أطلب منكم الصفح، أطلب الصفح من كل واحد وواحدة”.
وكان مجلس أساقفةٌ كاثوليك فرنسا قد شكل لجنة التحقيق المذكورة في نهاية عام 2018م لإلقاء الضوء على الانتهاكات واستعادة ثقة الناس في وقت يتضاءل فيه الحضور في الكنائس. ونددت اللجنة التي تتألف من 22 عضوا بظاهرة “نُظمية” منتشرة جدا في الكنيسة. واقترحت “الإقرار بمسؤولية الكنيسة”. وأوضح رئيس اللجنة سوفيه “المبدأ التوجيهي الأول الذي توصي به اللجنة هو الإقرار بمسؤولية الكنيسة بما حصل منذ البدايات”. وطلبت أيضا “تعويضا” ماليا لكل الضحايا.
ونقلت صحيفة لو فيغارو الفرنسية عن تقرير اللجنة أن أكثر من 216 ألف طفل وقعوا ضحايا لانتهاكات أو اعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا حتى 2020م، وأشار رئيسها إلى أن “اللجنة نفسها حدّدَت نحو 2700 ضحية، لكن دراسة واسعة النطاق أجرتها مجموعات بحثية واستطلاعية قدرت وجود نحو 216 ألف ضحية”، وأردف: “هذا العدد يمكن أن يصل إلى 330 ألفاً إذا ما أضفنا إساءات المعتدين العَلمانيين العاملين في مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية من معلمين في مدارس كاثوليكية وعاملين في منظمات للشبيبة وغيرهم”.
وأضافت صحيفة لو فيغارو إن اللجنة كشفت أن نحو 3000 شخص من كهنة ورجال دين شاذين تورطوا في جرائم جنسية طالت أطفالاً في الكنيسة الكاثوليكية، مشيرة إلى أن هذه “تقديرات الحد الأدنى”، وأنها تعدّ المتوسط التقديري لأعداد تتراوح بين 2900 كحد أدنى و3900 كحد أقصى. وقالت الصحيفة إن معدل الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات جنسية في الكنائس يصل إلى ضعف الانتهاكات التي تحدث في أوساط أخرى مختلفة، بينها المدارس ومنتجعات العطل والمرافق الرياضية والمركّبات الثقافية.
والأرقام السابقة تعبّر عن متوسط الانتهاكات الجنسية التي تَعرَّض لها الأطفال خلال 70 عاماً بين عامَي 1950م و2020م فيما كان 80% من المُعتدَى عليهم أطفالاً ذكوراً، مقابل 20% من الإناث. وقال جان مارك سوفيه رئيس اللجنة التي أعدت التقرير، إن اللجنة جعلت كلام الضحايا “أساس عملها”، فأطلقت في بادئ الأمر دعوات لجمع شهادات على مدى 17 شهراً. وتلقت اللجنة 6500 اتصال أو تواصل من ضحايا أو أقرباء ضحايا، ثم عقدت 250 جلسة استماع طويلة أو لقاءات استقصائية، ودقّقَت في كثير من المحفوظات التي تعود إلى الكنيسة ووزارتَي العدل والداخلية وأرشيف صحفي وغيرها.
وأشارت صحيفة لو فيغارو إلى أن 56% من حالات الاعتداءات الجنسية هذه حدثت بين عامي 1950م و1970م، و22% منها بين 1970م و1990م، و22% أيضاً بين عامَي 1990م و2020م، إذ يُعَدّ ثبات النسبة المئوية هذا دليلاً على عدم تحسُّن أوضاع حماية الأطفال في الكنائس منذ أكثر من 30 عاماً.
وخلص تقرير اللجنة الوطنية الفرنسية أن نحو 3 آلاف من مرتكبي الجرائم الجنسية بحق الأطفال شغلوا مناصب داخل الكنيسة الكاثوليكية منذ خمسينيات القرن الماضي.
ومن جانبها أعربت الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية الثلاثاء (الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول 2021) عن شعورها بـ”العار والهول” بعد صدور تقرير خلص إلى أن الانتهاكات الجنسية على الأطفال ظاهرة منتشرة في الكنيسة، طالبة “الصفح” من الضحايا. وقال رئيس مجمع أساقفة فرنسا المنسنيور (إريك دو مولان بوفور): “أود في هذا اليوم أن أطلب منكم الصفح، أطلب الصفح من كل واحد وواحدة”، بعدما أفاد تقرير لجنة التحقيق المستقلة عن تعرض أكثر من 216 ألف طفل لانتهاكات أو اعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا بين 1950م و2020م.
وأكد مؤتمر الأساقفة الفرنسي اليوم مجددا وجوب تقديم تعويضات مالية للضحايا. وذكر رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا المطران (إريك دي مولين بوفورت) لإذاعة فرانس إنفوك “لا يمكن للمرء إصلاح ما لا يمكن إصلاحه”. وأضاف أن الكنيسة يجب أن تعترف بالضحايا وتعترف بخطئها، ولم يعلن المطران عن أي شيء محدد بشأن مبلغ التعويض المحتمل.
موقف البابا فرنسيس من فضائح الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية
ومن جانبه أعرب البابا فرنسيس الأربعاء 6/10/2021م عن شعوره “بالخجل” إزاء التقرير، الذي نشر الثلاثاء حول الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية منذ 1950م، معتبرا أنها “لحظة عار”، ودعا في الوقت نفسه المسؤولين الدينيين إلى :”الاستمرار في بذل كل الجهود لكي لا تتكرر هذه المأساة”. وأضاف “أعرب عن حزني وألمي للضحايا على الصدمات التي عانوا منها وعن خجلي وخجلنا جميعاً لعدم قدرة الكنيسة لفترة طويلة على وضع هذه المشكلة في محور اهتماماتها”.
وكشفت تقارير جديدة عن تورط أرفع رجل دين كاثوليكي في فرنسا، المطران (فيليب باربارين)، في التستر على حوادث اعتداء جنسي طالت صبية صغارا في الكشافة، ونفى رئيس أساقفة ليون، الكاردينال فيليب باربارين، الاتهامات الأخيرة الموجهة إليه، حول عدم إبلاغه السلطات عن اعتداءات جنسية حدثت في الأبرشية الكاثوليكية التابعة له في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. وفي رده على الاتهامات، قال الكاردينال الفرنسي: “لا أرى فيم أنا مخطئ بالتحديد. لم أحاول إخفاء شيء، ناهيك عن التستر على هذه الحقائق الرهيبة”.
وتبرز قضية رئيس الاساقفة المطران فيليب باربارين وسط مجموعة جديدة من الفضائح الجنسية التي أخذت تتكشف، وهزت الكنيسة الكاثوليكية برمتها، حيث اعترف أحد المقربين من البابا فرانسيس، الكاردينال الألماني( رينهارد ماركس)، بأن “الملفات التي ربما وثقت تلك الأفعال الرهيبة واحتوت أسماء المسؤولين عنها، إما أنها أتلفت أو لم توجد بالأساس”.
وكان البابا فرنسيس كتب في شهر حزيران/يونيو عام2021م أن: “الكنيسة بأسرها تشهد أزمة بسبب مسألة الانتهاكات، ولا يمكن للكنيسة المضي قدماً من دون معالجة هذه الأزمة”. وأضاف، “سياسة النعامة لا تؤدي إلى نتيجة”، مشدداً على أن الكنيسة الكاثوليكية لا يمكنها “تحمّل عبء إخفاء الحقائق”، وهي بحاجة “للاعتراف بخطاياها”.
وجاء كلام البابا فرنسيس في معرض ردّه كتابياً على طلب الكاردينال الالماني (راينهارد ماركس) رئيس أساقفة ميونيخ، إعفاءه من مهماته على خلفية سوء إدارة ملف انتهاكات جنسية داخل الكنيسة والتستر على فضائح، في جرعة دعم قوية لشخصية إصلاحية تندّد بشدة بإخفاق الكنيسة الألمانية في التصدي لهذه الممارسات.
وكان البابا فرنسيس قد عقد مؤخرا مؤتمرا كاثوليكيا دوليا لبحث ظاهرة الاعتداءات الجنسية التي تجتاح الكنيسة الكاثوليكية بكافة مستوياتها، حيث وصف البابا المعتدين بـ “أدوات الشيطان” و بـ “الذئاب المفترسة”، متعهدا بمعالجة الظاهرة بجدية قصوى.
وكان البابا فرنسيس قد اجتمع مع كبار الكنيسة في العالم ومسؤولي جمعيات دينية في شهر فبراير/ شباط عام2019م وسط أزمة تمر بها الكنيسة بسبب فضائح الاعتداءات الجنسية على قاصرين. وطلب البابا من المسؤولين الكاثوليك لقاء ضحايا هذه الاعتداءات في بلدانهم ودعا البعض منهم إلى الفاتيكان. وقال البابا فرنسيس أمام حشد تجمع في ساحة القديس بطرس للصلاة الأحد “أدعوكم إلى الصلاة من أجل هذا اللقاء الذي أردته عملا يعبر عن مسؤولية رعوية في مواجهة تحد عاجل في عصرنا”. ويلتقي البابا رؤساء نحو مئة مؤتمر أسقفي من كل القارات، مع كبار أساقفة الفاتيكان ورؤساء الكنائس الكاثوليكية الشرقية ومسؤولي جمعيات دينية. وقبل أن يتوجهوا إلى روما، طلب منهم البابا فرنسيس أن يلتقوا ضحايا تجاوزات جنسية في بلدانهم. ودعي بعض الضحايا أيضا إلى الفاتيكان. وقام البابا السبت بعزل الكاردينال الأمريكي السابق ثيودور ماكاريك البالغ 88 عاما والمتهم بتجاوزات جنسية قبل حوالى نصف قرن في سابقة تاريخية حيال كاردينال في قضية اعتداء جنسي.
وقد شهدت أكبر كنيسة بروتستانتية في الولايات المتحدة، وهي المؤتمر المعمداني الجنوبي، فضيحة جنسية واسعة النطاق، كشف عنها صحافيون وتورط فيها نحو 400 كاهن ومتطوع ومرب على امتداد عقدين.
وبشأن هذه الفضائح التي غطت العديد من رجال الدين الكاثوليك حول العالم في الاونة الاخيرة، وتحديداً: فرنسا وإيرلنده وبلجيكا وهولنده والنمسا واسبانيا ودول أمريكا اللاتينية بالاضلفة الى الولايات المتحدة الامركية التي يبلغ نفوس الكاثوليك فيها حوالي (50) مليون شخص، قال البابا فرانسيس إن صدقية الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة قد تضررت بشكل كبير بفضيحة الانتهاكات الجنسية بحق لأطفال المتواصلة هناك، وأوضح في رسالة وجهها إلى الأساقفة الأمريكيين الذين كانوا في لقاء ديني في شيكاغو أن جهود التغطية على هذه الجرائم تسببت في ضرر أكبر. ودعا الأساقفة إلى إنهاء الخلافات والتشاحن الداخلي وإظهار الوحدة في تعاملهم مع الأزمة. وقد تصاعدت حدة تعليقات البابا على الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال بشكل مطرد، وفي رسالة موسعة نشرها الفاتيكان قال البابا إن “الأذى الناجم” عن تلك الأزمة تسبب في حالة من “الفرقة والشقاق” في صفوف الأساقفة الأمريكيين.
وحدد تقرير أصدرته لجنة كبرى في ولاية بنسلفانيا الامريكية أكثر من 1000 ضحية تعرضوا لانتهاكات اقترفها مئات القساوسة خلال سبعة عقود في هذه الولاية وحدها. وفي يوليو/تموز 2018م، وافق البابا على استقالة (الكاردينال ثيودور ماكاريك) أحد أبرز الشخصيات في الكنائس الأمريكية في أعقاب مزاعم ارتكابه انتهاكات جنسية بحق مراهق. وفي أكتوبر/تشرين الأول عام2018م تنحى مطران واشنطن العاصمة (الكاردينال دونال ويرل) عن منصبه بعد انتقادات لتعامله مع حالات الانتهاكات.
ويقول الأب الألماني هانز تسولنر عالم النفس الذي يجوب الكرة الأرضية لتثقيف الأساقفة، وأحد منظمي هذا اللقاء إن “الشخص الذي يلتقي بضحية في إحدى المرات، ويسمع صراخه طلبا للمساعدة، ويرى دموعه وجروحه النفسية والجسدية، لا يمكن أن يبقى كما كان من قبل”.
.