أكد مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات، بسام أبو شريف، أن أحد المقربين منه (عرفات) اغتاله بدس السم له، وجرى تهريبه للخارج.
وكشف لـ”قدس برس” أن السم المستخدم في الاغتيال يسمى “فاليوم”، لا رائحة ولا لون له، وبالإمكان وضعه في الماء والطعام والدواء، وفق قوله.
وأضاف: ما شاهدته من علامات على عرفات، هي نفسها التي ظهرت على وديع حداد، القيادي الراحل في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد تسميمه.
وبين أبو شريف أنه كان يتوجب على القيادة الفلسطينية احتجاز جميع من كانوا في المقاطعة بعد تسميم عرفات، بدلاً من نقلهم بطائرة الرئاسة إلى مناطق مختلفة في الخارج، لتهريب القاتل، على حد قوله.
واتهم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش (الابن)، بشكل مباشر وموثق، بالمسؤولية عن قتل ياسر عرفات؛ لأنه هو من أخذ القرار وسلمه لأرييل شارون، رئيس وزراء الاحتلال آنذاك، من أجل التنفيذ، وفقاً لمستشار عرفات.
وقال أبو شريف: إنه حصل على معلومات موثقة من صديق له، بصدور قرار اغتيال عرفات، وتابع: أخبرت الرئيس الراحل خلال اجتماع مغلق بأنهم سيغتالونه بدس السم، ولكنه كان يثق بنفسه ومن حوله بشكل كبير جداً.
ولفت أبو شريف إلى أنه طلب من عرفات عدم تناول الطعام والماء والدواء من المحيطين به، وعرض عليه أن تقوم زوجته بتمريضه أثناء فترة الحصار “الإسرائيلي”.
وكان رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم، قد قال في مقابلة أجرتها معه صحيفة “القبس” الكويتية: إن التغير المفاجئ على صحة عرفات يدل على أن هناك شيئاً ما كان يحاك له، وربما هناك من أعطاه شيئاً ما من أجل القضاء عليه.
وقضى عرفات في 11 نوفمبر 2004، بمستشفى عسكري بالعاصمة الفرنسية باريس، إثر تدهور سريع في حالته الصحية، بعد حصاره “إسرائيلياً” لعدة أشهر في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.