زار شوقي علام مفتي مصر، مجلس العموم البريطاني في لندن بدعوة من مجموعة برلمانية حزبية مهتمة بمصر، ولكنها غير رسمية، وقالت متحدثة باسم مجلس العموم البريطاني، وفقا لعربي 21 أمس الأربعاء 18 مايو: إنه ليس لديهم معلومات في المجلس عن زيارة المفتي المصري شوقي علام، رغم بيان له بهذا الخصوص تحدث عن توجيه دعوة له نقله عنه موقع “ميدل إيست آي”، الثلاثاء، وقالت المتحدثة: إن مفتي الديار المصرية لم يُدع لإلقاء كلمة في البرلمان البريطاني.،
وأفادت وسائل إعلام مصرية، الأحد الماضي، بأن شوقي علام لقى ترحيباً رسمياً عند وصوله إلى المملكة المتحدة، حيث استقبله وفد من وزارة الداخلية(!)، وتم تكليف مراقبة أمنية له، وأنه ألقى كلمة أمام مجلسي العموم واللوردات البريطانيين. كما نشرت لقطات لموكب صغير يرافق علام إلى لندن.
وقال موقع “ميدل إيست آي” نقلاً عن مصدر مصري، إن علام تلقى دعوة من المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب بشأن مصر، وهي مجموعة غير رسمية ومتعددة الأحزاب، شكلها نواب وأعضاء مجلس اللوردات المهتمون بمصر. وتعرف اختصاراً بـ”APPGs” ليس لها وضع رسمي داخل مجلس البرلمان.
وذكر منشور في صفحة المفتي الرسمية على “فيسبوك”، الثلاثاء، أنه ألقى “كلمة تاريخية” في البرلمان، وأظهر عدداً من أنصار النظام المصري، وهم يلوحون بالأعلام، والملصقات التي ترحب به.
وزعم مكتب علام أنه من المتوقع أن يلتقي بـ”كبار المسؤولين في المملكة المتحدة ورئيس بلدية لندن”. وبحسب منظمة العفو الدولية الحقوقية، فقد صادق علام على مئات أحكام الإعدام منذ تعيينه مفتياً عاماً لمصر في 2013م، وهو العام الذي شهدت فيه مصر إسقاط حكم أول رئيس مدني منتخب، ومنذ ذلك الحين، تعدم مصر- حسب المنظمة- عدداً من الأشخاص بمعدل غير مسبوق، ما يجعلها ثالث أسوأ دولة في العالم من حيث عدد الإعدامات في عام 2020م.
وقال بوق النظام حمدي رزق الإثنين الماضي لبرنامج (على مسئوليتي) الذي يقدمه المذيع الأمني أحمد موسى: إن زيارة المفتي لمجلس العموم البريطاني تحمل رسالة حب وإخاء وتعايش، وإنه رد على سؤال بشأن الإعدام والتنفيذ بأن وقائع الجريمة تكون محققة ولا مجال للشك فيها.
من ناحية أخرى قال سمير تكلا: إن مفتي الجمهورية رد على الأسئلة الشائكة في بريطانيا، وأوضح أنه يوجد اختلاف كبير قبل وبعد إجابة المفتى على أسئلة المسئولين في بريطانيا، وتم شرح العديد من المسائل الفقهية المهمة منها ملف الطلاق.
وقال تكلا: إنهم يعدون لهذه الزيارة منذ تسعة شهور. وأشار إلى أن اثنين منتميين لجماعة الإخوان “الإرهابية”! حضرا الجلسة مع مفتي الجمهورية وطرحا أسئلة تم الرد عليها من جانب المفتي، وجاءت ردوده جريئة وواضحة أمام الجميع.
من جهتها، قالت رابطة مسلمي بريطانيا، في بيان لها: إنها “شعرت بالفزع” عندما علمت أن علام دعي للتحدث إلى البرلمان. وقال المتحدث مصطفى الدباغ: “هذه الدعوة غير مقبولة حقاً، علينا أن نفترض أن كل من دعاه إلى المملكة المتحدة ببساطة لا يعرف عدد الوفيات من الأبرياء التي سهلها هذا الرجل شخصياً”. وقال إن “الدعوة يجب أن تلغى، ويجب ألا يتم الترحيب به في مؤسساتنا”. وقال محمد السويدان واصفا شوقي علام إنه “رجل يجب أن يحاكم أمام القضاء الدولي، بتهمة المساعدة والتحريض على الجرائم ضد الإنسانية”.
بينما نقلت الأهرام الأربعاء 18 مايو الجاري عن المفتي أنه أطلق على هامش زيارته بريطانيا، مبادرة تطبيق «فتوى برو» لخدمة المسلمين فى الغرب وحمايتهم من التطرف باللغات المختلفة (وليس من الإسلاموفوبيا)، إلى جانب تقرير قدمه باللغة الإنجليزية لمجلسَى العموم واللوردات عما أسماه جذور العنف لدى جماعة الإخوان “الإرهابية”! وتاريخهم الدموي!