وصف الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش غزو العراق بأنه “وحشي” و”غير مبرر”، قبل أن يصحح “زلة اللسان” ليقول إنه يقصد “غزو” روسيا لأوكرانيا.
وأدلى بوش بهذه التصريحات في كلمة خلال حفل في دالاس بولاية تكساس، أمس الأربعاء، خلال توجيهه انتقادات إلى النظام السياسي الروسي.
وقال بوش “النتيجة هي غياب الضوابط والتوازنات في روسيا، وقرار رجل واحد شن غزو وحشي غير مبرر بالمرة للعراق”، قبل أن يصحح كلامه ويهز رأسه قائلا “أقصد لأوكرانيا“.
وألقى مازحا باللوم في الزلة على عمره قائلا “75”، حيث انفجر الجمهور بالضحك.
وكان جورج بوش الابن شنّ غزوا دمويا على العراق في عهده (2001-2009) في أعقاب أحداث 11 من سبتمبر 2001 تسبّب في مقتل وتشريد مئات الآلاف من العراقيين.
وادّعى بوش الابن وقتئذ وجود أسلحة دمار شامل لدى نظام الرئيس الراحل صدام حسين، ورغم أن اللجنة المتخصصة آنذاك التي ترأسها الدكتور محمد البرادعي لم تجد دلائل على الاتهامات الأميركية للعراق، فإن بوش قرر المضي في ضرب العراق من دون انتظار القرار النهائي للجنة، الذي كان قرار الأمم المتحدة بخصوص دعم الحرب يتعلق به.
وسرعان ما انتشرت تصريحات بوش الابن على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث جمعت أكثر من 3 ملايين مشاهدة على تويتر وحده، بعد أن قام مراسل “دالاس نيوز” بنشر المقطع.
وتعليقا على الحادثة، قالت “فوكس نيوز” (FOX NEWS) إنها زلّة مؤسفة، في حين وصفتها “هافينغتون بوست” (HUFFINGTON POST) بأنها زلة مقيتة، وقالت صحيفة “واشنطن إغزامينر” (Washington Examiner) إن “بوش ارتكب خطأ فادحا بحجم العراق”، كما سخر العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي مما سموه الاعتراف الذي خرج من بوش الابن أخيرا.
وقال الإعلامي مهدي حسن في تغريدة له على تويتر “أنا لا أضحك وكذلك لا تضحك عائلات آلاف الجنود الأميركيين ولا مئات الآلاف من العراقيين الذين ماتوا في تلك الحرب، استلزم الأمر 20 سنة من بوش ليعترف“.
وشبّه الرئيس الأميركي السابق أيضا الزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالزعيم البريطاني في زمن الحرب ونستون تشرشل، في حين ندّد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب غزوه لأوكرانيا في فبراير الماضي.